بغداد- العراق اليوم:
هو ليس إنقلاباً دموياً أو عسكرياً مثل كل الإنقلابات، ولم تذع فيه المارشات العسكرية، أو البيانات التي تصدر عادة من قادة الإنقلاب، إنما هو في الحقيقة إنقلاب سلمي مدني ناعم، حضاري، قد يقلب معه البنية السياسية والإجتماعية وحتى السلطوية في المملكة العربية السعودية، فقد يغيًر هذا الإنقلاب من جبل الارث الوهابي المتراكم، والمتجذر ، الذي يصدًر الى الاجيال من خلال وسائل عديدة وأفكار ورؤى وتطبيق وأدوات عدة من ادوات التخلف والتمييز والطائفية المقيتة، فعسى أن يقطع هذا الإنقلاب الناعم دابر الإرهاب، ويجفف مصادر تمويل الإرهابيين التي يعتمد عليها قادة داعش وغير داعش، مادياً وبشرياً معاً، فأغلب المال والرجال الإنتحاريين يأتي من السعودية، المملكة التي تفرخ الإرهاب؟ نعم، فالجميع يتأمل خيراً من هذا الإنقلاب الحاصل في عقيدة الحاكم السعودي! أما عن فحوى الإنقلاب، فقد سادت حالة من الجدل بين رواد موقع تويتر في السعودية، بعد ظهور صورة سيدة ترتدي الزي الرسمي للحرس الملكي السعودي. وتظهر الصورة التي نشرها الأمير سطام بن خالد آل سعود سيدة بزي الحرس الملكي وتقف إلى جانب زميل لها، مرتديين كمامتين. والحرس الملكي السعودي هو الجهة المكلفة بتأمين الحراسة للملك وولي العهد وكبار الشخصيات من ضيوف الدولة وكافة القصور والدواوين والضيافات الملكية وكافة المناسبات التي يرعاها الملك وولي العهد. ورحب مغردون بالصورة، مؤكدين أنها فخر للمملكة ودليل على تمكين المرأة في السنوات الأخيرة. كما شدد آخرون على قدرة المرأة السعودية على حماية تراب الوطن، مستشهدين بقصة الصحابية أم عمارة التي دافعت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم في غزوة أحد. في المقابل، قال المعارضون إن تعيين امرأة في هذه المهمة لا يناسب مع الأعراف السعودية، ومخالف للشريعة الإسلامية. بينما اعترض آخرون على تعيين امرأة في هذه الوظفية، التي تقدم لها آلاف الشباب العاطلين وتم رفضهم، مؤكدين أحقيتهم بهذه الوظيفة
*
اضافة التعليق