بروفيسور يطرح 6 حلول لمنع دخول كورونا لكل بيت عراقي وتسجيل عشرات الالاف من الإصابات يومياً

بغداد- العراق اليوم:

طرح استشاري الامراض الميكروبية والمناعة البروفيسور الدكتور هشام يوسف 4 حلول لتلافي الوصول لعشرات الالاف من الإصابات بفيروس كورونا يومياً ومنع دخوله لكل بيت عراقي فيما حدد وضع العراق حالياً في مواجهة الجائحة.

وقال يوسف " نحن الآن في مرحلة خطرة من جائحة كورونا وتحديداً في المرحلة الثانية من الموجة الأولى والخطر الأكبر ليس في زيادة عدد الإصابات لما فوق الـ 1500 بل في زيادة عدد الوفيات وهي من دلالات على قرب الدخول بالمرحلة الثالثة وهي أكبر وأخطر وستعني ان كورونا دخل كل منطقة وكل بيت عراقي".

واكد ان " العراق لم يدخل الموجة الثانية، وهذه الموجة ستأتي بنهاية الخريف او بداية الشتاء ومدى خطورتها تحددها كيفية تعاملنا مع الموجة الأولى وكيف هو الوضع في العراق قبل نهايتها وهل استطعنا السيطرة على الوضع ام لا".

ولفت الى انه " في حال وجود لقاح قبل حلول الموجة الثانية والتزم المواطنون بالوقاية والتباعد الاجتماعي فلن يكون هناك خطر كبير".

وعن الوضع في الشرط الأوسط بين ان "إيران والسعودية ودول أخرى تعاني ما يعانيه العراق حالياً وسبب التراجع في العراق بمواجهة الجائحة هو عدم التزام المواطنين بالتباعد الاجتماعي والتراخي في تطبيق الحظر الوقائي".

وطرح يوسف جملة من الحلول لتلافي الوصول لمراحل اخطر واكبر بالقول ان " الحلول تبدأ بإعادة الحظر الوقائي مع تشديده والتزام المواطنين بالوقاية " محذراً من ان " التركيز على ان انتظار العلاج الروسي ليس هو الحل لأنه يتعامل مع الوضع ما بعد الاصابة، يجب ان نركز قبل ذلك في حل ثالث على توفير الاوكسجين وأجهزة التنفس الاصطناعي بكثافة".

وتابع الحديث عن حل رابع وخامس بحسبه بالقول "يجب توفير اقصى درجات الحماية للكوادر الصحية لان المستشفيات أصبحت موبوءة ويجب البحث عن فضاءات جديدة غير ملوثة للتعامل مع مرضى كورونا لان الإصابات ستواصل الارتفاع".

وشدد كذلك في حل سادس على وجوب زيادة عدد المسوحات لتسريع الوصول للإصابات المخفية الناقلة للعدوى والا فأن الإصابات سترتفع لعشرات الالاف يومياً والوفيات الى المئات.

ولفت الى ان " العزل في المستشفيات غير مطبق بشكل صحيح، لا توجد غرف منعزلة تتوفر فيها إجراءات الوقاية والفيروس ينتقل بسهولة عبر المرضى وايضاً نظام التبريد القديم يسمح بتسلل الفيروس لخارج غرف العزل لفضاءات أخرى تسمح بانتقاله".

وفي وقت سابق،  حدد الاستاذ في كلية الطب البروفيسور الدكتور علي الساعدي، 6 فئات متواجدة في العراق أكثر عرضه للوصول الى مراحل خطيرة من مضاعفات فيروس كورونا بعد اصابتهم ومن بينها الوفاة فيما طرح 3 أسباب أدت لتصاعد الإصابات في الآونة الأخيرة.

وقال الساعدي إن " جائحة كورونا أصابت 9 ملايين شخص في 188 دول وتسببت بوفاة نصف مليون شخص على الأقل وخطرها مستمر وفي العراق يجب ان تستمر الإجراءات الاحترازية لمنع الوصول لمراحل خطر من الحالية".

وأضاف ان " الإجراءات الحالية التي طبقتها وزارة الصحة وبقية الوزارات الساندة نأمل أنا تؤدي إلى انخفاض اعداد الاصابات خلال أسابيع".

وبين ان " زيادة عدد الاصابات المشخصة في الفترة الأخيرة لها ثلاثة اسباب اولها نشاط الفيروس المتصاعد وزيادة عدد الفحوصات اليومية وايضا زيادة الوعي لدى المواطنين المراجعين للمستشفيات ممن يلامسون مصابين او تظهر لديهم اعراض".

وبين أن " عدد الوفيات بسبب كورونا في العراق 27 وفاة لكل مليون مصاب وهو اقل من أميركا التي تسجل 360 لكل مليون وفي بريطانيا 270 لكل مليون وهذه الأرقام مثبتة وتؤكد ان الوضع في العراق أفضل بكثير من دول العالم".

وتحدث عن تركيبة الفيروس موضحاً ان " كورونا من الأساس نوع الفيروسات RNA محاط بغلاف قد يكون مزدوجا لأنه يحمل صفات الأنفلونزا واعراضها المعروفة وأعراض فيروس سارس الذي يسبب الاختناق ويقتل الضحية، ولحد الان لم يستطع علماء المناعة والاوبئة من فك شفرته ولغزه".

ولفت الى ان " الأشخاص الاكثر عرضة للوصول إلى مراحل متقدمة من اعراض كورونا هم من مناعتهم قليلة كمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم ومن يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة كمرضى القصور الكلوي وايضا من أعمارهم فوق الستين".

وتابع "يضاف إليهم المدخنون والمصابون بأمراض الرئة المزمنة والتهاب القصبات المزمن وايضا الكوادر الطبية لأنها تلامس مصابين رغم انهم يتخذون احتياطاتهم لأنهم من الممكن في غفلة تحصل ثغرة وتسمح بنفاذ الفيروس".

علق هنا