الصحة العالمية تكشف حلاً وحيداً لمواجهة كورونا في العراق: الحظر الشامل والإلتزام به، او الفناء لا سمح الله !

بغداد- العراق اليوم:

كشف ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، ادهم اسماعيل، الاربعاء، الحل الوحيد لمواجهة انتشار وباء كورونا، مبينا أسباب تزايد اعداد الاصابات بالجائحة في عموم البلاد.

وقال اسماعيل ان "تطبيق الحظر الشامل هو الحل الوحيد لمواجهة انتشار وباء كورونا، فيما لن يكون لتطبيق الحظر الشامل أي قيمة من دون التزام المواطنين"، مشيرا الى انه "تم خرق الحظر الجزئي خلال شهر رمضان، كما تم خرق الحظر الكلي خلال الاسبوع الماضي، ما ادى الى تزايد اعداد الاصابات، في وقت لم يدرك بعض المواطنين العراقيين خطورة الموقف".

وناشد ممثل الصحة العالمية "المواطنين العراقيين بتغليب صوت العقل، لان كورونا وباء حقيقي موجود في جميع دول العالم، ولا يمكن انكاره، وانه تم بسبب هذا الوباء اغلاق الأسواق والملاهي والمؤسسات وتوقفت الحركة في جميع دول العالم".

ونفى اسماعيل "التصريحات التي نسبت الى المنظمة العالمية  المتعلقة بأنه بوسع أي شخص مصاب لم تظهر عليه اعراض الاصابة، المشي في الاسواق"، مؤكدا ان "هذا غير صحيح، وان التصريحات التي ادلت بها عالمة الوبائيات في منظمة الصحة العالمية وهي أمريكية الجنسية، اشارت الى انه ليس من المؤكد لم تظهر عليه الأعراض أن ينقل العدوى، لان الفيروس قد يكون في فترة الحضانة، وانه لم يتم معرفة  الكثير عن فيروس كورونا، اذ لم نكن نعرف على سبيل المثال، هل تؤثر الحرارة في هذا الفيروس وتقضي عليه أو لا، وهنالك الكثير مما لا نعرفه عن هذا الفيروس".

وشكك اسماعيل بان "حالات العدوى بالإصابة لم تحصل من المصابين الذين يسيرون مع الناس، بل من الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض"، معتبرا ان "هذه الانباء التي تنشرها بعض وكالات الانباء غير صحيحة وهي بحاجة للتدقيق، حالات الاصابة كانت قليلة في إقليم كوردستان، قبل فتح مدينة اربيل في الاسبوع الاخير من شهر رمضان، وحين تم فتحها ارتفع عدد الاصابات، مع ان اربيل مدينة غير متصلة مع إيران".

وعن الخسائر المادية وراء ترويج عدم وجود كورونا، قال اسماعيل، ان "بعض المؤسسات الاقتصادية الكبرى في العالم وفي داخل العراق، خسرت خسائر فادحة بسبب الحظر الشامل، وان من صالحها الترويج لعدم وجود وباء كورونا"، مضيفا ان "هذه الجهات لا تهتم بصحة الناس، وانها تقتطع بعض التصريحات من الصحة العالمية وتروج لها كي لا تخسر الأموال".

واشار الى انه "يقدر الخسارة المادية، لكن السلامة أهم  من كل شيء، وانه يجب التضامن والتكافل من اجل تجاوز الأزمة الصحية، ليتم بعد ذلك تعويض الخسائر  المادية".

وبصدد الاصابات بفيروس كورونا في العراق، قال ممثل الصحة العالمية: "منذ  بداية الأزمة كان عدد الإصابات نحو 14 ألف اصابة، وان عدد الراقدين ثمانية الاف بينهم 70 شخصا فقط يرقدون في العناية المركزية"، مؤكدا أن "اغلب المصابين يتعافون، وان نسبة الوفيات قليلة بين المصابين، ما يدل على قدرة الحكومة على اتخاذ الإجراءات المناسبة لاحتواء الازمة"، وبصدد عدم التزام المواطنين بالحظر الوقائي والتوجيهات الصحية، اكد ممثل الصحة العالمية، ان  هناك "إجراءات ودعما فنيا وتقنيا ومشاورات لمنظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة، وانه تم تجاوز الموجة الأولى من الاصابات، فيما تتوفر حاليا الأدوات الوقائية وأعداد من الكتات، فضلا  عن منحة الصين، وان حملات التوعية والعديد من المحاور التي قام بها العراق ساعدت على تجاوز الأزمة".

وفي مجال توجيهات وزارة الصحة، قال ان "وزارة الصحة تنصح بشيء، لكن القرار يأتي مغايرا لتوجيهاتها بسبب الوضع الاقتصادي للبلاد"، مشيرا الى ان  "الوزارة نصحت باستمرار الحظر الكلي  خلال شهر رمضان، ولكن تم رفعه وأصبح حظرا جزئيا بسبب الاوضاع الاقتصادية".

وأوضح إن "عدم قناعة المواطنين بوجود وباء كورونا ، يجعلهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي في بعض المناطق التي تخضع للعزل الصحي"، مبينا انه "يجب عدم الاختلاط والتلامس خلال تطبيق العزل الصحي، لكن استمرار المواطنين في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي وتبادل الزيارات ووجبات الطعام واقامة الافراح والعزاء وغير ذلك من الامور التي تتسببت في انتشار وباء كورونا".

علق هنا