بغداد- العراق اليوم: تحدث الخبير الاقتصادي راسم العكيدي، الثلاثاء عن مشكلة يعاني منها العراق، وصفها بـ "نادرة الحدوث" على مستوى العالم في المجال المالي. وقال العكيدي إن "العراق يعاني من مشكلة نادرة الحدوث في كل العالم، في المجال المالي، من ناحية ان كتلته النقدية تبلغ 56 ترليون دينار، ما يفترض على البنك المركزي ان يعيد اي كمية تطبع من الأموال دوريا بعد دفع الرواتب والانشطة التجارية، الى المصارف ضمن الدورة الاقتصادية"، لافتا الى ان "الذي يحدث ان 20% تذهب الى المصارف فقط و80% تبقى في الأسواق والمحال والمنازل، وحتى في دول الجوار، والتي تستخدم في شراء الدولار ضمن نافذة البنك المركزي". وأضاف العكيدي، أن "كل دول العالم لجأت الى أسلوب التقنيات الحديثة في توزيع الرواتب، والأنشطة التجارية، عبر كي كارد ويكون لكل موظف حساب جارٍ ويكون دفع كل المستحقات بالطرق الالكترونية، لكن هذه الطريقة تواجه عقبات في تنفيذها من قبل رموز الفساد، لأنه سينهي عملية بيع الدولار، ويؤمن سيولة كبيرة للحكومة في تسديد نفقاتها". وعد "استخدام التقنيات الحديثة في أداء الدورة الاقتصادية مهم للغاية، وسيتيح للبنك المركزي والمصارف الحكومية السيطرة على العملة الوطنية، على اساس العناصر الثلاثة: الكتلة النقدية، وحجم التعامل، وحجم التداول". ويعاني العراق، من أزمة اقتصادية، على خلفية انخفاض اسعار النفط، لحقها اجتياح فيروس كورونا الى البلاد، وما ترتب عليها من تعطيل الدوام، وإيقاف السفر، وإغلاق بعض المنافذ الحدودية.
*
اضافة التعليق