أول دراسة توضح حقيقة الدواء المرخص لعلاج كورونا

بغداد- العراق اليوم:

كشف باحثون أميركيون، مؤخرا، عن البيانات التي دفعت الحكومة الأميركية إلى التوصية باستخدام عقار "رمديسفير" على مرضى بفيروس كورونا المستجد، فيما أكدوا أن ذلك الدواء وحده لن يكون كافيا لمساعدة المرضى على التعافي من الفيروس .

وأظهرت البيانات الجديدة، التي نشرت في مجلة "نيو إنغلاند الطبية" أن رمدسيفير اختصر مسار المرض من متوسط 15 يوما إلى حوالي 11 يوما فقط، حيث أفاد الباحثون ان "النتائج الأولية لهذه التجربة تشير إلى أن دورة 10 أيام من العلاج برمديسيفير تفوقت على العلاجات البديلة التي تلقاها مرضى كوفيد-19 في المستشفيات"، لكن رمديسفير لم يكن علاجا بحاله، ولم يحقق نتائج سريعة.

وأوضح الباحثون، الذين عملوا تحت قيادة فريق من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية "تدعم هذه النتائج الأولية استخدام رمديسيفير للمرضى الذين يعالجون بالمستشفيات من جراء كوفيد-19، وهؤلاء الذين تتطلب حالاتهم علاجا إضافيًا بالأكسجين".

واضاف فريق البحث "لكن نظرا للوفيات المرتفعة رغم استخدام الدواء فقد بات مرجحا ألا يكون العلاج بهذا العقار المضاد للفيروسات وحده كافيا".

واختبر الفريق 1063 مريضا، ووجدوا أن عددا ممن تلقوا الدواء تعافوا بعد متوسط 11 يوما، بينما استغرق أولئك الذين تلقوا علاجات بديلة 15 يوما في المتوسط للتعافي.

وقد توفي 7% من المرضى الذين تلقوا العلاج بريميسيفير، مقارنة بـ 11.9% ممن تلقوا علاجات بديلة. لكن تلك النتائج لم تكن ذات "دلالة إحصائية".

وتدمج فرق أخرى بالفعل الأدوية المضادة للفيروسات، بما في ذلك "رمديسفير"،  مع أدوية معدلة للمناعة في محاولة علاج مرضى كورونا.

وكانت إدارة الأغذية والدواء الأميركية قد منحت في وقت سابق، موافقتها على استعمال "رمديسفير" في الحالات الطارئة، وأتاح ذلك استعمال العقار في حالات المصابين بكورونا الذين يعانون وضعا حرجا، دون أن يكونوا جزءا من برنامج تجربة سريرية.

وأكد مدير مختبر" غيلياد ساينسز"  الأميركي، الذي ينتج العقار، أن أميركا لن تعيق تصدير "رمديسيفير"، بعدما سرع شفاء مصابين بالفيروس كانوا في وضع حرج.

 

علق هنا