دارسة لموقع اميركي: 3 اخطاء بشرية تسببت بظهور كورونا

بغداد- العراق اليوم:

فيما تضعف الإشاعات المتعلقة بوجود أصل “مصنوع بيولوجيا” لفيروس كورونا بسبب انعدام الأدلة العلمية على هذا الادعاء، يقول موقع “ناشيونال إنترست” الأميركي إن هذا لا يعني أن “البشر غير مسؤولين عن انتشاره”.

ويبني تقرير الموقع هذه الحجج على ما سببه البشر من اخطاء ثلاثة هي “تخريب البيئة الطبيعية للحيوانات”، و “التعرض لأنواع مختلفة من الحيوانات” في أماكن مثل سوق ووهان، وأيضا الاختبارات البيولوجية في المختبرات.

ويشير التقرير إلى دراسة كتبها دانيال م. جيرشتاين نائب وكيل العلوم والتكنولوجيا في وزارة الأمن الداخلي الأميركي السابق، وجيمس جوردانو أستاذ في قسمي الأعصاب والكيمياء الحيوية في المركز الطبي لجامعة جورجتاون الأميركية، والتي تقول إن “الأمن البيولوجي هو الدرس الذي نحتاج إلى تعلمه من وباء فيروس كورونا”.

وأكد أن أميركا “”تحتاج إلى اتباع نهج جديد إزاء السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي يعالج النطاق الكامل للتهديدات البيولوجية التي ستواجهها البشرية والبيئة العالمية في المستقبل”.

ويقول الموقع إن “التعدي المتزايد على الموائل الطبيعية للحيوانات أدى إلى امتداد الأمراض الحيوانية المنشأ إلى البشر، مثل حمى الوادي، وسارس، والانفلونزا الوبائية، والحمى الصفراء، وانفلونزا الطيور، والإيبولا، وفيروسات غرب النيل وزيكا، وأخيرا ميرس وكورونا”.

ويضيف “في الواقع، تم الكشف عن ثلاثين مسببا لأمراض بشرية جديدة في العقود الثلاثة الماضية، 75 في المئة منها نشأت في الحيوانات، وآخرها، بطبيعة الحال، هو فيروس سارس -كوف-2، الذي سبب فاجعة عالمية لم تنته حتى الآن، ولا يعرف متى أو إن كانت ستنتهي أبدا.

هذه الفيروسات غير مألوفة لجهاز المناعة البشري، ولهذا يمكن أن تكون مدمرة، كما أن تطور وسائط النقل وتنقل البشر بالملايين أسبوعيا، يمكن أن يحول جيوبا معزولة للأمراض إلى أوبئة عالمية، مثل سارس الذي نشأ في الصين وأصاب 24 دولة، وميرس الذي ظهر في السعودية وأصاب 27 بلدا، وكورونا الذي أصاب حتى الآن أكثر من 4 ملايين شخص في معظم بلدان العالم.

وقال الموقع “على مر السنين، أصبحت قضايا الدفاع البيولوجي الرئيسية لا تحظى بالاهتمام، وهذا يحتاج إلى تغيير”، مثل “التركيز على نظام حماية بيئي – بايولوجي، وتشديد إجراءات السلامة في المختبرات، وحماية المواطن الأصلية للحيوانات وتقليل اختلاطها مع البشر.

وحذر الموقع من “المزيد من الأوبئة الشبيهة بكورونا” في حال لم يتم اعتماد هذه المناهج العلمية.

ويمكن أن يؤدي عدم تنفيذ واتباع هذه النهج المتعلقة بالسلامة البيولوجية والأمن البيولوجي، سواء في المختبرات أو في البيئة الطبيعية، إلى المزيد من الأوبئة الشبيهة بالفيروسات التاجية التي تهدد البشرية بانتظام متزايد وعواقب خطيرة.

علق هنا