ألا ليت الزمان يعود يوماً .. قصة من زمن " صدام " الجميل !

بغداد- العراق اليوم:

ذكريات لن تغيب قط عن ذاكرة العراقيين  ابان حكم صدام حسين ، حينما أمر صدام بنفسه إعدام عائلة السيد البكاء في صباح يوم 19 / 2 / 1980 م .

ففي منطقة سبع بكار في بغداد، طوّقت مجموعة من منتسبي الأمن العام بأسلحتهم منزل عائلة السيد عبدالامير محمود البكاء واعتقلوا كل مَن كان في الدار، وهم :

1- فائز مواليد 1946

2- فاروق مواليد 1950

3- فريدة مواليد 1953

4- فرزدق مواليد 1955

5- علاء مواليد 1957

6- سندس مواليد 1961

7- ذكريات مواليد 1964

انقضّوا عليهم يجرجرونهم من دارهم، فخرج الجيران ينظرون إليهم خلسة ويتساءلون بخوف عن سرّ اعتقالهم، فشاهد أحد الضباط الشابة فريدة تهمس في أذن جارتها قائلة :

– بالله عليكِ إلاّ ما آويتِ أختي الصغيرة أنوار حينما تعود من المدرسة ظهراً، وتحافظين عليها حتى يُفرِّج الله عنّا.

سألها الضابط على الفور بفضاضة : وأين أنوار الآن ؟ ردَّت فريدة بهدوء :

– إنّها في المدرسة!

فحملت سيارات الأمن تلك العائلة وانطلقت باتجاه المدرسة، وأخرجوا أنوار من صفِّها الخامس الابتدائي  وهي تحمل حقيبتها الجميلة، واصطحبوها مع أهلها صوب مديرية الأمن العامة.

تعرضت تلك العائلة الى التعذيب الهمجي المستمر الذي لم يتوقف في يوم من الأيام طيلة ثلاث سنوات من الاعتقال الجهنّمي ، وأخيراً تمّ إعدامهم جميعاً بما فيهم الطفلة أنوار التي لم تبلغ الثانية عشرة من عمرها، بتهمة المساس بأمن واستقلال ووحدة البلد وسلامة أراضيه!

هكذا كانت أيام الجمر، لا يعرف دقائقها إلاّ مَن كابدها.

ويأتي من يقول لك بكل برود :- الا ليت الزمان يعود الىٰ الوراء .. لعن الله صدام وزمانه وعصاباته.

علق هنا