المعركة العكسية .. بدأت تحذير صارم للعراقيين: هذا ما سيحدث في حال كسر حظر التجوال!

بغداد- العراق اليوم:

حذر مدير مستشفى مدينة الطب حسن التميمي، الأربعاء، من التبعات السلبية الناتجة عن كسر حظر التجول.

وقال التميمي إن “أي كسر لحظر التجوال يعني تمديده لأسبوعين، وان زيادة أرقام الإصابة بفيروس كورونا متوقعة ومبررة، ففي جانب الرصافة لم يعلن عن تسجيل أي إصابة جديدة لمدة 3 أيام”، موضحاً أن “فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) لا توجد معلومات عنه أو تقنيات، وعملية تشخيصه ليست بالسهلة في العالم”.

وأضاف، إن “العراق سجل في 24 شباط الماضي أول حالة إصابة، وبدأت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بتوسيع عملية التشخيص بعد أنْ كانت تحدث فقط في مختبرات الصحة المركزية، وضمن الخطة الستراتيجية تم استحداث -بالتنسيق مع الجانب الصيني- مختبر مدينة الطب والذي يعد من أكبر المختبرات الموجودة حالياً في العراق بواقع 1300 فحص يومياً”.

وتابع التميمي: “كما تم استحداث مختبر بدائرة صحة الكرخ – بغداد، وكذلك في البصرة وديالى والنجف وكربلاء، وهناك مختبرات أخرى ستفتح في باقي المحافظات”، كاشفاً عن “إجراء 1800 فحص في مدينة الطب خلال أربعة أيام الماضية، وكانت النتائج مرضية جداً بتقييم الفريق الصيني والصحة العالمية”.

وأكد أن “ارتفاع الأعداد كان متوقعا وإجراءاتنا اتخذت بسرعة لقطع سلسلة العدوى للمرض؛ لكن الاستهانة بالحظر قد يحدث لنا كارثة”، مستدركاً إنَّ “وزارة الصحة لديها خطة متكاملة وقاعدة بيانات كاملة ولدينا خبراء بصحة المجتمع والوبائيات والانتقالية ولدينا شراكة مع الصحة العالمية وتواصل مع خبراء صينيين ولدينا دراسات متواصلة بشأن الإصابات”.

وأشار التميمي “بدأنا معركة عكسيَّة ضد الفيروس عبر مهاجمته في مناطق الإصابة الوبائيَّة من خلال عملية الرصد الاستباقي، وأتوقع أنه في الأسبوع المقبل ستبدأ في دائرة صحة الكرخ ومن ثم المحافظات بعد توفير العدة والإمكانيات للعمل”، لافتا الى أنَّ “المناطق التي ظهرت فيها إصابات جديدة (أمس الأول الأحد) هي مستهينة بالأمر وغير مقتنعة بوجود الوباء، علماً أنَّ قانون الصحة العامة يعاقب المستهين بالوباء والناقل له بالسجن”.

وبين أنَّ “كل مصاب بالوباء يتنفسُ أفضل من الطبيب والممرض بسبب ما يرتديه من ملابس وقائية منعاً للإصابة، وعدم وعي المواطنين سيستنزف قوة الملاكات الصحية”، مردفاً إنَّ “قسماً من مجتمعنا يعدُّ الإصابة بكورونا (معيباً) ويرفض تبليغ ذويه ومنطقته بالإصابة، وهناك مصابون وصلوا الى المستشفيات بحالات متأخرة وخاصة المصابين بالسرطان، لذلك التقيد أفضل”.

ورداً على تمديد حظر التجوال، أكد التميمي أنَّ “خلية الأزمة حددت يوم 11 نيسان لنهاية حظر التجوال؛ لكنَّ وزير الصحة أكد أنَّه في حال عدم الالتزام سيمدد الحظر الى 19 من الشهر الحالي”، منوها الى “عودة الحياة لطبيعتها بعد توقف انتشار الفيروس وعدم تسجيل إصابة جديدة”.

وأعلن التميمي ن “شفاء 5 حالات إصابة من كورونا وخروجهم من المستشفى”، مسترسلاً: إنَّ “العراق لم يصل الى رفض استقبال كبار السن كما تفعل بقية الدول، ولدينا 250 سريراً جاهزاً لاستقبال المصابين، ونتخذ إجراءات احترازيَّة كثيرة قبل دخوله صالات العزل”.

وزاد بالقول: إنَّ “الوضع الصحي العام الى الآن تحت السيطرة، وكانت الإصابات المرتفعة متوقعة بسبب عدم الالتزام بالحظر والزيارة الرجبيَّة”، مستذكراً: إنَّ “أول 100 إصابة سجلت في العراق كانت لعراقيين وافدين من الخارج، وفي ما بعد بدأ ينتشر المرض بعد تأخر إجراءات غلق المنافذ الحدودية الى أنْ وصلت الى 300 إصابة”، مؤكداً أنَّ “كل كسر للحظر يقابله 14 يوماً من الحجر الوقائي”.

واختتم التميمي حديثه بالقول: إنَّ “وزارة الصحة اليوم تقود المعركة ضد كورونا وعلى باقي الجهات احترام إمكانيات وقرارات الوزارة”، داعياً جميع الوزارات الى “دعم الصحة مادياً ومعنوياً وتطبيق قانون الصحة للسيطرة على الوباء”.

علق هنا