اربعة اسئلة يجيب عنها المرجع "السيستاني" .. ويطرح خمسة وصايا تخص "كورونــا"

بغداد- العراق اليوم:

أجاب مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، على أسئلة بشأن فايروس كورونا، فيما أوصى بـ"الحذر اللائق" بحجم الوباء من غير هلع واضطراب، والأخذ بأسباب الوقاية والعلاج منه وفق ما يقرره أهل الاختصاص "بعيداً عن الاساليب غير العلمية".

وأورد المكتب أسئلة قدمها "جمع من المؤمنين"، بحسب بيان، جاء فيه: "يتسع انتشار فايروس كورونا في الكثير من بلدان العالم وتزداد أعداد المصابين به يوماً بعد يوم وقد علمنا بموقف المرجعية الدينية العليا من (وجوب إتّباع التعليمات الصادرة من الجهات المعنيّة بهدف الحدّ من انتشار هذا الوباء الخطير ومن ذلك المنع من اقامة التجمعات والحضور فيها لأيّ هدف كان) ولدينا عدد من الأسئلة نتوجه إلى سيدنا المرجع الأعلى دام ظله بطلب الاجابة عليها:

1 ـ هل يلزم التجنب عن المماسة مع الآخرين ـ ممن يحتمل اصابتهم بالمرض ـ بالمصافحة أو المعانقة أو التقبيل أو ما ماثل ذلك، وهل تجوز المخالطة معهم من دون اتخاذ الاجراءات الاحتياطية كلبس الكمامات الطبية ونحو ذلك؟

2ـ المصاب بهذا المرض ومن عنده بعض العلامات المحتملة للإصابةبه هل يجوزله أن يختلط بالآخرين ممن لايعلمون بحاله،واذاقام بذلك وانتقلت العدوى اليهم فما هو مسؤوليته تجاههم؟

3 ـمن يقدم الى البلد من بلد آخر انتشر فيه الفيروس او اختلط ببعض المصابين به هل يجب عليه أن يلتزم بالحجر المنزلي او عرض نفسه للفحص الطبي للتأكد من سلامته من هذا المرض أو لا؟

4ـ هل يجوز صرف الحقوق الشرعية من الزكاة والخمس في توفير الأدوات الضرورية للحماية من انتقال العدوى من المصابين كالكفوف والكمامات الطبية والمواد المنظفة والمعقمة وكذلك الأدوية والمستلزمات الأخرى مما تمس الحاجة اليها في مكافحة هذا الوباء؟

5 ـ بماذاتنصحون المؤمنين في هذاالظرف العصيب الذي يواجهون فيه هذا الوباء الخطير؟

وأجاب مكتب المرجع الديني الأعلى قائلاً:

1- من يخشى أن تنتقل اليه العدوى نتيجة للمماسة أو الاختلاط فيتضرر به ضرراً بليغاً ولو دون الموت يلزمه التجنب عن ذلك، الا مع اتخاذ الاجراءات الاحترازية اللازمة ـ كالتعقيم واستخدام الكمامة المناسبة والكفوف الطبية ـ بحيث يطمئن معها بعدم اصابته بالمرض، واذا لم يتقيد برعاية ما ذكر واصابه ما كان يخاف منه فلن يكون معذوراً في ذلك شرعاً.

2- لا يجوز له أن يختلط بالآخرين بحيث يحتمل انتقال العدوى اليهم، ولو فعل وتسـبب فـي اصابة غيـره ممن لا يعـلم بحاله كان ضامناً لما يلـحق به من الضـرر، ولو مات جراء الاصابة لزمته ديته.

3- نعم يلزمه ذلك مراعياً التعليمات الصادرة من الجهات ذات العلاقة بهذا الشأن.

4- لا مانع من أن يصرف من سهم سبيل الله من الزكاة ومن سهم الامام (ع) من الخمس في ذلك مع رعاية الضوابط الشرعية.

5- نوصي المؤمنين الكرام (اعزّهم الله تعالى) بأمور:

أ ـ الالتجاء الى الله عزّ وجل والتضرع اليه لدفع هذا البلاء، والاكثار من الاعمال الصالحة كالتصدق على الفقراء واعانة الضعفاء وقراءة القرآن المجيد والادعية المأثورة عن النبي (ص) واهل بيته الاطهار عليهم السلام.

ب ـ الحذر اللائق بحجم هذا الوباء من غير هلع واضطراب والأخذ بأتمّ اسباب الوقاية والعلاج منه وفق ما يقرره اهل الاختصاص بعيداً عن الاساليب غير العلمية.

ج ـ العمل على توعية الآخرين بمخاطر الاستهانة بهذا الفيروس وحثّهم على الالتزام بالتوجيهات الصادرة من الجهات المعنيّة وعدم التخلّف عنها.

د ـ مساعدة العوائل المتضررة من الوضع الراهن بسبب تعطّل الاعمال وتقييد حركة الناس.

هـ ـ رعاية المصابين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والمذهبية والسعي في التخفيف عنهم واعانتهم فيما يحتاجون اليه.

علق هنا