رئيس الوقف السني يتحدث عن دور المخابرات في صناعة فايروس كرونا !

بغداد- العراق اليوم:

قدم رئيس ديوان الوقف السني السابق، عبداللطيف الهميم، تفسيراً أثار الجدل بشأن فيروس كورونا.

وقال الهميم إن “الكون كله مبني على قوانين طبيعية لا تقبل التخلف عند الفلاسفة وتقبل التخلف بجعل الله لها كذلك عند اللاهوتيين وهو ما نصطلح عليه بالمعجزة التى تجري على يد نبي او كرامة وهي تلك التى تجري على يد ولي من اولياء الله مثل أن توجد النار ولا يوجد الإحراق كما هو في واقعة سيدنا إبراهيم عليه السلام (يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ) فالنار لم تحرق سيدنا ابراهيم بجعل الله لها غير حارقة”.

واذا صح ما قدمناه وهو صحيح، فإن كل شيء في هذا الكون يسير على وفق قوانين ميكانيكية حتمية لها حكم الضرورة سواء على مستوى الاجتماع او البيلوجيا او الاقتصاد او الفسيولوجيا او الفلك وهكذا دواليك .

فهل فايروس كورونا هو جزء من قوانين الطبيعة يعيد فيها الكون توازنه وبالتالي تقوم الطبيعة بتصحيح ذاتها في مواجهة الخراب الكوني الذي احدثه الانسان سواء على مستوى البيئة وتدميرها او الاحتباس الحراري وندرة المياه او التغيرات المناخية الكبيرة او استهلاك الطاقة المجنون واللانهائي الى غير ذلك من الإفساد في الأرض على كل المستويات وهو الذي عبرت عنه الاية في معرض الحوار مع الملائكة في بداية خلق البشرية ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ)؟.

ام أن هذا الفايروس هو فايروس مصنوع مختبريا في واحدة من اجهزة المخابرات ويكون هذا الفايروس هو جزء من لعبة ((جيوسياسية))؟.

اذا كانت الإجابة هي الثانية فانه بالإمكان معالجة ما جرى ويجري عند تحقق الغرض المطلوب منه سواء كان سياسيا او اقتصاديا وخلال مدة لن تتجاوز الانتخابات الامريكية المقبلة او بعدها مباشرة حسب الغرض المطلوب من هذه الجائحة .

اما اذا كانت الإجابة الاولى وهي أن هذا الفايروس من انتاج الطبيعة فتلك هي قصة اخرى ستكون صادمة ومروعة .

فقد عرفت السرديات الادبية الاقتصادية مدرسة تسمى مدرسة (الفيزوقراطيين الطبيعيين ) ويعد (مالتس) واحدا من منظريها بالاضافة الى (ريكاردو ) وتقوم هذه النظرية على قاعدة أن للاقتصاد قوانين تحكمه تماما كما هي قوانين الطبيعة وان الزيادة السكانية التى تقوم على متوالية هندسية (٢-٤-٨ -١٦) في مواجهة زيادة الموارد الغذائية بطريقة عددية (١-٢-٣-٤) وأن الطبيعة تقوم باحداث التوازن من خلال وسيلتين وهما الحروب او الكوارث فهل ستصحح الطبيعة ذاتها في هذه اللحظة من تاريخ الكون ؟.

للاجابة على هذه نقول ، اذا كان هذا الفيروس من انتاج الطبيعة فان اي لقاح لن يكون قادرا على ايقافه لانه بامكانه التكيف واعادة انتاج نفسه بصورة مستمرة حتى يؤدي وظيفته الكونية في اعادة التوازن تماما كما ادت وسائل عديدة في تاريخ الكون وظيفتها في مراحل مختلفة ضاربة في القدم من العصر الجليدي الى الحجري الى العصر الحاضر سواء من خلال الكوارث الطبيعية او الحروب مثل الطاعون والسل والحرب الكونية الاولى والثانية وغيرها وفي هذه الحالة سيخسر العالم نصف سكانه وسيكون الجيل القادم بعد هذا الفقدان الكبير هو الجيل الصالح للبقاء لانه الاقدر على مواجهة الطبيعة لانه في هذه الحالة قد اكتسب مناعة القطيع وهي مناعة جماعية يكتسبها البشر مجتمعين وهنا نستذكر نظريات التطور او النشوء والارتقاء خصوصا نظرية (داروين ) والتى عرضها في كتابه (اصل الانواع)

والتى تقوم على محاور ثلاثة:

١- التكاثر الجذري للاحياء

٢- المناضلة من اجل البقاء

٣- البقاء للأصلح

وهكذا تكون مقولة (نيتشه) الشهيرة في كتابه الشهير (هكذا تكلم زرادشت) (الانسان قنطرة بين القرد والسوبرمان) مقولة مستمرة في ديمومة الانتقال نحو (السوبرمان) والواقع

فان الكون ليس كتلة قارة غير قابلة للزيادة او التمدد بل الكون قابل لزيادة كبيرة وهائلة كما ورد في المتن المقدس (يَزِيدُ فِى ٱلْخَلْقِ مَا يَشَآءُ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ) فالزيادة القادمة ليس زيادة كمية بل هو تطور نوعي كبير لا يساويه في الحجم سوى الانتقالات الكبيرة في مراحل التاريخ المختلفة من العيش على حساء المستنقعات والى تاريخ هبوط الانسان على سطح القمر وربما في المراحل المقبلة زراعة صحاري المريخ الصدئة

وهكذا فان الكون يحتوي على حلم نهضة هائلة وكبيرة مصداقاً لما ورد في المتن المقدس (ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ ) والنشأة الاخرة هى بشر من نوع اخر وكون من نوع اخر ينسجم مع النسق الكوني الرائع من قوانين (الميتافيزيقيا) .

وأثار الهميم الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تلك التفسيرات.

علق هنا