ايها العراقيون إحموا من حماكم .. الحشد الشعبي يتعرض الى مؤامرة التناسي والإلغاء !

بغداد- العراق اليوم:

فالح حسون الدراجي

وجه ناشطون ومواطنون ونخب سياسية وفكرية، رسالة عاجلة الى القوى السياسية في العراق، والحكومة المؤقتة، وقبلها المرجعية الدينية، وكل القوى الاجتماعية والشعبية، مطالبين اياهم بضرورة التحرك العاجل والسريع لدعم الحشد الشعبي العراقي الذي بات منسياً بفعل التطورات السياسية والاجتماعية الخطيرة التي تعصف بالعراق، وأيضاً الانشغال الاعلامي الواسع بانتشار وباء " الكورونا" الذي انتقل الى عدة بلدان مجاورة للعراق، فيما يواجه الحشد الشعبي وباءً أخطر منه، أنه وباء انتشار خلايا "داعش" الارهابية التي بدأت باستغلال هذا التراجع في دعم هيئة الحشد الشعبي الجماهيري، والانشغال عنها، لتتمدد في اراض وقصبات كانت قد خسرتها في معاركها الضارية مع الحشد.

واشاروا  في رسالتهم التي ينشرها (العراق اليوم)، الى أن " الحشد الشعبي للأسف يعيش مرحلة من غياب الدعم، وكذلك التكالب الكبير عليه، بعدما فقد أهم قادته، وهو الشهيد ابو مهدي المهندس، وأهم مستشاريه الشهيد قاسم سليماني، وبات عرضةً للمطامع السياسية، والاهواء الحكومية التي تريد جهات فيها اضعاف هذا الكيان، وتفكيكه، وصولاً الى انهائه تماماً، وهذا المخطط بدأ منذ زمن بعيد، من خلال سحب الغطاء الاعلامي عن الحشد الشعبي، وكذلك التعتيم على انتصاراته وتضحياته، وأيضاً شن حملات ضده، من خلال اتهامه تارةً بالعمالة لدول الجوار، أو تارةً بأنه اداة حزبية تستخدم في قمع المتظاهرين، مع أن الحشد اعلن مراراً وتكراراً انه مع المطالب الشعبية المشروعة، وأنه لا يستخدم أي من قوته في صد او تفريق تظاهرة، بل على العكس، فأن افراده يشاركون المحتجين وقفاتهم المطالبة بالاصلاح السياسي والاجتماعي".

وتابعوا كما أن " الانشغال السياسي بمشكلة الحكومة، وتقديم الكابينة الوزارية، وتحول حكومة عبد المهدي الى تصريف الاعمال، وغياب الرؤية الواضحة لاعادة هيكلة هيئة الحشد الشعبي، تسببا بتراجع حاد في دعم هذا الكيان الوطني، وأيضاً ثمة تراجع في الحالة المعنوية لهذه القوات الضاربة التي تمثل سوراً حصيناً للوطن في ايام المحن والشدائد".

وطالبوا أن " يتم التوجه فوراً الى دعم الحشد الشعبي، واعادة زخم الدعم له، وتسليط الضوء على ما يقوم به حالياً من أدوار بطولية رائدة في منع انتشار وباء " داعش"، بالضبط كما تفعل القوى الصحية لمكافحة ومنع انتشار وباء فيروس كورونا الخطير، وأن الحشد الشعبي يستحق  الشكر  والدعم من الكل، لأنه لم يقم بأي عمل ينافي المبادئ التي أسس عليها، ولم يكن قوة سلطوية بيد احد، ولا فئوية موجهة ضد مكون، بل أنه تجمع عسكري عراقي، فرضته الضرورة، وأثبتت الوقائع حاجة البلاد لوجوده دوماً كرصيد اضافي للقوات المسلحة الباسلة التي تتولى عمليات بطولية أخرى".

علق هنا