بارزاني مجددا: كركوك "محتلة".. وسندعم فتح قنصلية لاسرائيل في أربيل

بغداد- العراق اليوم:

رجح زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، الجمعة، عدم قدرة رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، تشكيل حكومة جديدة، لوجود جماعات "مسلحة وخارجة عن القانون"، مبينا رفضه لما اسماه بـ"الاحتلال العسكري" لكركوك، مؤكدا ان واشنطن "خذلت" الكرد في استفتاء الانفصال، معبرا عن ترحيبه بافتتاح "قنصلية لاسرائيل" في اربيل، في حال افتتاح سفارة لها في بغداد.

وقال بارزاني في مقابلة نشرتها صحيفة الإندبندنت البريطانية، اليوم (21 شباط 2020) ان "مهمة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي صعبة عليه"، مبينا إنه "لا هو ولا غيره يمكن أن ينجح في ظل وجود جماعات مسلحة وخارجة عن القانون وغير منضبطة وغير مرتبطة بأوامر الدولة، بحسب وصفه".

علاوي والاقليم

وبخصوص موقفه من علاوي اكد بارزاني ان "الأمر يتوقف على دوره وأدائه وتفهمه لوضع الإقليم.. لا نستطيع أن نعرف ذلك الآن، نحن نحترمه.. وهناك وفد موجود في بغداد يتفاوض معه على مسألة تشكيل الحكومة الجديدة وهذا يتوقف على موقفه أيضا".

كركوك بعد الاستفتاء

وبخصوص كركوك قال بارزاني أن "المحافظة يجب أن تكون نموذجا للتعايش القومي والديني والمذهبي، وهي الآن تحت الاحتلال العسكري يتحكم بها الحشد الشعبي، وهناك اضطهاد للكرد، وهذا طبعا لا يمكن أن يستمر ولا يمكن القبول به إلى ما لا نهاية". فيما اتهم "جهة داخلية من الكرد بخيانة أبناء قوميتهم وبأنهم كانوا سبب دخول (الحشد الشعبي) إلى كركوك، ووصفهم بأنهم (أذلاء للحشد)".

واشنطن "خذلتنا"..

وفيما يتعلق بموقف واشنطن خلال الاستفتاء اوضح بارزاني ان "الولايات المتحدة (خذلت) القومية الكردية بشكل عجيب حين قالت قبل الاستفتاء إنها ستقف موقف المحايد، ثم انحازت للسلطة الاتحادية في بغداد بشكل واضح حين اقترب الاستفتاء وأصبح واقعا.

ويضيف مفصلا: "سأجيب بكل أمانة وصدق، لم يعدنا الأميركيون أبدا بأنهم يؤيدون استقلال كردستان، وعندما طرحنا موضوع الاستفتاء في البداية لم يعترضوا وقالوا نحن سنتخذ موقفا محايدا، ولكن عندما صار الاستفتاء انحازوا عمليا للنظام في بغداد ولم يكن موقفهم محايدا بعكس ما توقعنا، على الرغم من أننا شرحنا لهم أن الاستفتاء ليس لإعلان الاستقلال مباشرة، ولكننا سندخل من خلاله في مفاوضات مع بغداد بإشرافكم وبإشراف الأمم المتحدة، نعطيه الوقت اللازم، ولكنهم حقيقة استغلوا الفرصة بغداد وغيرها وأرادوا أن يقوموا بنفير عام ولكن الحمد لله أنهم فشلوا".

العلاقة مع اسرائيل

وعن العلاقة مع اسرائيل، اشار بارزني الى ان "طالما نحن ما زلنا جزءا من العراق، إذا افتتحت إسرائيل سفارتها في بغداد فستفتتح لها قنصلية في أربيل ونرحب بها، ولكن من دون سفارة في بغداد لا يمكن أن تقوم علاقة مع إسرائيل.

وأضاف "نحن نعتقد أن العلاقة معها أمر طبيعي فقد أصبحت واقعا ولا يمكن لأحد أن يرميها في البحر، وأعتقد معظم الدول العربية الآن لديها علاقات معها وهذا أمر طبيعي وأفضل.

"صفقة القرن"

وبخصوص "صفقة القرن" بين بارزاني أن "أي مشروع للسلام أفضل من مشروع حرب، أما طريقة تقييمها والتعاطي معها فهو شأن أهل البيت (صاحب الدار أدرى بما فيها)، مشيرا الى ان "الحرب لن تؤدي إلى نتيجة أبدا، فقد تمت تجربة 3 حروب 1956 و1967 و1973 إلى جانب عشرات الحروب الصغيرة الأخرى، وكلها لم تفلح".

علق هنا