يستخدم “تكتيك” عبدالمهدي .. هذه خطة علّاوي لتمرير تشكيلته الوزارية!

بغداد- العراق اليوم:

يستعد رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، إلى الاختبار النهائي، عندما يحل ضيفاً على قبة البرلمان في وقت لاحق، لإجازة توليفته الحكومية، في مهمة لا تخلو من متاعب ومشاغبات سياسية، فيما تحدث مصدر مطلع على خطة علّاوي لتمرير كابينته الوزارية، في ظل الرفض السني والكردي لها.

وخلال الساعات الماضية، تصاعدت حدة الخطاب السني – الكردي تجاه حكومة علاوي، حيث أعلن أغلب ممثلي تلك المكونات رفضهم التصويت للحكومة، في ظل تجاهل رئيسها مطالبهم وآرائهم.

مصدر مطلع على الحوارات السياسية، تحدث عن خطة الفريق التفاوضي، لعلاوي، بشأن تمرير كابينته، في ظل العقيدات التي تواجهها.

يقول المصدر إن “خطة المكلف لتمرير حكومته، ستسلك التكتيك الذي اتبعه رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي، وهو إجازة نصف الكابينة الوزارية، أو أكثر على أن تبقى الوزارات المختلف عليها، أو تلك التي يعتقد السنة والكرد أنها من حصتهم إلى وقت لاحق”.

وأضاف، أن “تلك الخطة تهدف إلى امتصاص الغضب السني والكردي، وغضب الشارع، حيث يعقد فريق علاوي، أن تمرير نصف الكابينة، وإبقاء وزارات أخرى، سيمنح الكتل السنية والكردية، أملاً بالحصول عليها، أو على بعضها، خاصة وأن هناك بعض الإشارات من علّاوي إلى تلك الكتل، فيما يتعلق بمسألة التشاور معها، وعدم تجاهل مطالبها ورأيها في الكابينة الجديدة”.

وبحسب المصدر، فإن “فريق علّاوي يتحدث عن تمرير نحو 12 أو 13 وزارة خلال الجلسة الأولى، وهي غالبية الوزارات الشيعية، التي حصل علاوي ضوءاً أخضر بشأنها،  لتكليف مستقلين بإدارتها”.

ويرى مراقبون للشأن السياسي، أن اللجوء إلى تلك الخطة، ربما يسهم في حلحلة الوضع الحالي، لكنه يحتمل أمرين، الأول انقلاب علاوي، على تلك الكتل، في وقت لاحق، وتجاهل مطالبها، أو تنفيذ بعضها، فضلاً عن أن تلك الكتل ربما ستطالب علّاوي بضمانات في مسألة الحصول على وزارات، لتمرير نصف الكابينة.

والأمر الثاني، بحسب معنيين، فإن تلك الخطة، محفوفة بالمخاطر، حيث ستدرك الكتل الشيعية، أن تأخير جزء من الكابينة، يستهدف منح بعض الوزارات إلى السنة والكرد، وهي التي اشترطت عدم حصول تلك الأحزاب على حصص في حكومة علاوي، لمنحه الحرية التامة في اختيار وزرائه للوزارات التي من حصة المكوّن، ما يعني وقوف الكتل الشيعية، في طابور المعارضة لحكومة علّاوي قبل ولادتها.

وباعتقاد علّاوي، أن هذا المسار، سيقلل من الضغط الحاصل عليه، ويستمثر دعم الكتل الشيعية، في تمرير جزءٍ من كابينته الوزارية، وهي “حجر الزاوية” في تشكيلة الحكومة، حيث من الطبيعي عرض الوزراء المتبقين في فترات لاحقة.

علق هنا