حكومة علاوي المرتقبة: نجل المكلف يستعين بصديق من دبي.. ومرشحون عدة لكل حقيبة

بغداد- العراق اليوم:

تبدو فرصُ نجاح محمد توفيق علّاوي في تأليف كابينته الوزارية مساوية لاحتمالات فشله في ذلك. حتى الآن ما من دخان أبيض يلوح في الأفق، فغرف المفاوضات المُحكمة التي يقودها نجل رئيس الوزراء المكلف هادي محمد توفيق علاوي، تشي بصعوبة المهمة، وتمسُك أغلبِ الكتل بحصّتها من الكعكة الحكومية.

مصادر مطلعة على طبيعة المفاوضات، قالت إن هادي محمد علاوي، وهو زعيم المفاوضين نيابة عن والده، استكمل الحوارات بشأن عشر وزارات تقريباً، على طريقة الأسماء المتعددة، أي تجهيز عدة أسماء لكل وزارة، تكون مستعدة لساعة تسلم المنصب، فعلى سبيل المثال كانت هناك 3 أسماء مرشحةً لتولي منصبِ وزير الرياضية، وهم حسين سعيد، وعدنان درجال، وأحمد راضي.

قوافل السياسيين بدأت تحج إلى مكتب علاوي، بعد ساعات على إعلان تكليفه، فيما اضطر هادي محمد توفيق إلى استدعاء صديقه المدعو “صفوان” من دبي لإدارة مكتب والده، في المنطقة الخضراء، حيث التقى الأخير، وفوداً من أغلب المكونات والكتل السياسية.

على الجانب الآخر، ما زالت أغلب الأحزاب تنظر بعين الريبة إلى علّاوي وتشكيلته المرتقبة.

الأحزاب السنية والكردية، أبدت تخوفها من تنحيتها عن الحكومة الجديدة. سيناريو تعززه تصريحات علاوي، بان اختياراتِه ستأتي وفق مبدأ التكنوقراط المستقلين، وهو ما رفضه الكرد والسنة عبر تصريحات لنوابٍ وزعماء كتل.

تقول تلك الكتل، إن سقوط حكومة عبد المهدي جاء إثر احتجاجات وخلاف شيعي – شيعي لا علاقة لنا به، وحتى لو تنازلت الأحزاب الشيعية، عن حصّتها فهذا لا يعنيها بشيء.

تأسيساً على ذلك، تقول مصادر مطلعة لـ”ناس” إن الأحزاب والقوى السنية تعتزم عقد اجتماع في منزل محمود المشهداني، للتعبير عن رفضها الشامل لتحركات علاوي، ومحاولتِه استثناءها وتجاهل رأيها حيال الحكومة الجديدة.

وبحسب المصادر، فإن الموقف من حكومة علاوي أثخن جراح البيت السني، وزاد من حدة الخلافات بين رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وزعيم جبهة الإنقاذ والتنمية أسامة النجيفي، حيث يدعم الأخير حكومة علاوي، وفق شعار “مفلس القافلة أمين”، لكن الحلبوسي زعيم تحالف كبير في البرلمان، وبالتالي فإن هذا التحالفَ يطمح إلى المشاركة في الحكومة الجديدة.

أما البيت الشيعي، فما زال زعيم التيار الصدري ثابتاً على موقفه حتى اللحظة بشأن حكومة علاوي، وإن كان هدد بعدم إجازتها، فيما تشير المصادر المطلعة إلى أن رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، قال في أحد الاجتماعات، إنه سيصوت لعلاوي مع حزب الدعوة، لكن سيمتنع حال مقاطعة السنة والكرد.

علق هنا