تقرير فرنسي يكشف حقيقة اعتقال القبعات الزرق لـ "عملاء اسرائيليين" في التظاهرات

بغداد- العراق اليوم:

كشف تقرير لوسائل إعلام فرنسية، حقيقة ما تم تداوله بشأن وجود "عملاء" إسرائيليين وعرب في صفوف المتظاهرين، قاموا بالتحريض على الاحتجاجات في بغداد ومدن أخرى، تم القبض عليهم من قبل أصحاب "القبعات الزرق" خلال الفترة الماضية.

وبحسب تقرير لفريق تقصي صحة الأخبار في "فرانس برس" نشر أمس الاثنين، 10 شباط 2020، فان "الصور التي نشرتها صفحات مناهضة للاحتجاجات في العراق، قالت إنها توثق اعتقال عملاء لإسرائيل يحثون العراقيين على التظاهر، والتي تداولها آلاف مستخدمي فيسبوك، تبين انها صور غير صحيحة ولا علاقة لها بأحداث العراق".

وأضاف ان "المنشورات المرفقة كانت مزيفة وهي تظهر القبض على عملاء لإسرائيل أو لدولة الإمارات والأردن يحرضون المحتجين ويقطعون الطرقات في العراق، والصور تعود لأحداث مختلفة جرت في أوقات سابقة ولا علاقة لها بتظاهرات العراق المناهضة للفساد والطبقة السياسية، والمستمرة منذ تشرين الأول الماضي رغم قمع السلطات ".

وأوضح التقرير ان "أحد هذه المنشورات يظهر صورتين لأشخاص يبدو أنهم موقوفون، في الصورة الأولى وضع الموقوفون بمواجهة جدار، وفي الصورة الثانية يظهر عدد من الأشخاص عراة الصدر وقد أُجلسوا أرضا ورؤوسهم منكسة، وجاء في التعليق المرافق للصور (القبعات الزرقاء بالتعاون مع القوات الأمنية تفكك أكبر شبكة داخل المتظاهرين في النجف وبابل، اعترفوا باستلامهم ملايين الدولارات من الأردن والإمارات لتعطيل المدارس وحرق الشوارع والتحريض على القوات الأمنية، ويقومون باغتصاب الطالبات بعد اقتيادهن بالقوة بحجة مكافحة الدوام)".

وحصل المنشور على إحدى الصفحات العراقية على أكثر من 1100 مشاركة وعلى مئات المشاركات من صفحات أخرى، وبحسب ما وقع عليه فريق تقصي صحة الأخبار ظهر هذا المنشور مطلع شباط الحالي.

وأشار التقرير إلى ان "صفحات أخرى تداولت منشورا مرفقا بصور أخرى، يدعي ناشروه أنها تظهر القبض على عملاء لإسرائيل في صفوف المحتجين، وتظهر إحدى الصور أربعة شبان موقوفين، أمام طاولة وضع عليها ما يبدو أنها مضبوطات، منها أسلحة، وصورة أخرى تظهر شبانا جالسين والقيود في أيديهم، أمام طاولة عليها رزمات من الدولارات".

وجاء في التعليق المرافق "سرايا السلام والقوات الأمنية تفكك أكبر شبكة إسرائيلية من داخل مطعم التركي وتم التحقيق معهم وقالوا إنهم يستلمون الأموال من إسرائيل وأميركا لقطع الطرق والمدارس وتحريض المحتجّين على قتل القوات الأمنية".

وتابع أن "إحدى هذه الصور تظهر من يبدو أنهم موقوفون في سجن ووجوههم إلى الحائط، وهي، بحسب وسائل إعلام فرنسية، من فيلم وثائقي عن سجن تدمر في سوريا صدر عام 2016، ولا علاقة لها بالعراق".

وختم التقرير بالقول إنه "في ظل التوتر بين أنصار التيار الصدري وسائر المتظاهرين، ظهرت هذه المنشورات التي تتحدث عن وجود عملاء في صفوف المحتجين، حيث تبنت هذه المنشورات صفحات مؤيدة لمقتدى الصدر".

يذكر ان الاحتجاجات في العاصمة بغداد ومدن اخرى انطلقت في الأول من تشرين الأول 2019 للمطالبة بإجراء إصلاحات واسعة وإسقاط النظام وتغيير الطبقة السياسية التي تحكم البلاد منذ 16 عاما، لاتهامها بالفساد والفشل في إدارة البلاد.

 

علق هنا