إسلاميو السنة يهددون دعاة " الإقليم" بالسحل، وشيوخ العشائر يردون: سنسحلكم نحن، ونقتل أولادكم أمام عينكم !

بغداد- العراق اليوم:

تستمر ردود الأفعال بشأن تصريحات رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني، والتي تطرق فيها إلى أن الشارع “السُنّي” سيقوم بسحل كل من يذهب إلى تقسيم العراق بمسمى الأقاليم، إذ رد القيادي في تحالف القوى عبد الله الخربيط، الجمعة، مؤكداً أن “خيار السحل” قادم لا محالة بحق الاسلاميين ومريدي الإسلام السياسي.

وقال الخربيط في بيان إن “الإسلاميين ليس لهم كلمة، فالكلمة لشيوخ العشائر، وإنهم سيُسحلون عاجلاً أم آجلا في كل الأحوال”.

وأضاف الخربيط “كل الإسلام السياسي يجب أن يُسحل، ثم يُصلب وتُقطّع أطرافهم، ويُقتل أولادهم وبناتهم أمام أعينهم، وتصادر كل املاكهم، ثم يُقتلون”.

واعتبر الخربيط ذلك بأنه “أقل واجب وطني عراقي يستحقه الاسلام السياسي السني بالذات، فالسحل قادم قادم، ولا مهرب لهم منه”.

وكان رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني قد قال في مقابلة متلفزة الخميس (6 شباط 2020)، إن ”المكون السُني سيسحل كل من يذهب إلى خيار تقسيم العراق بحجة الأقاليم، نظراً لكون التوجه الشعبي الحالي نحو الوطنية، وإن من واجب القوى السنية في البرلمان إدارة مصالح المكون وليس إنشاء إقليم”.

وشدد على أنه “لا يوجد إقليم سني، وأن الدول الداعمة لذلك تحاول فتح خطوط لمصالحها”. مستدركاً بأن “الشيعة هم أول من طالبوا بالأقاليم وأصروا على تثبيتها بالدستور”.

وكشف المشهداني عن “وجود تحركات ومحاولات جدية لإعادة طارق الهاشمي، ورافع العيساوي لتكملة الفراغ السياسي السني”.

وسبق للخربيط أن كشف عن حقيقة الاجتماع الذي جمع نواباً وشخصيات سياسية بدولة عربية، والحديث عن مشروع تشكيل “إقليم” في محافظة الأنبار.

وقال الخربيط إن “الاجتماع حصل بالصدفة ولم يكن مخططاً له في وقت سابق، لكون الشخصيات التي التقت كانت متواجدة في تلك المدينة بالتصادف”.

وأضاف أن “اللقاء لم يتطرق لملف تشكيل إقليم سُني، بأي شكل من الأشكال”.

وتابع الخربيط بالقول إن “ما قصده النائب فيصل العيساوي من حديث عن إقليم في محافظة الأنبار، كان يقصد بذلك إقليما اقتصادياً وليس كإقليم كردستان”.

وبشأن الأزمة السياسية الحالية، انتقد الخربيط “محاولات إعادة ترشيح رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي مرة أخرى للمنصب”، متهماً إيّاه بأنه “هو من قتل المتظاهرين”.

وهاجم الخربيط الاتفاق مع الصين معتبرا أن ” من يريدون إعادة عبد المهدي هو الذين يريدون تمرير الاتفاقية”، مشيراً إلى أن الاتفاقية بمثابة ” إعدام للمتظاهرين والشعب العراقي، لكونها تستقدم عمالة آسيوية على حساب مشاريع عراقية ينبغي أن يعمل بها عراقيون، وهي بمثابة صفقة لتسليم العراق”.

ووجّه الخربيط في وقتها، تحدياً لرئيس مجلس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي بمناظرة لـ “إثبات أن اتفاقية الصين ستنهي العراق”.

وبشأن الاجتماعات التي عقدت مؤخراً قال الخربيط، إن “زعيم المشروع العربي خميس الخنجر، هو من يروج لفكرة الأقاليم، بالتعاون مع قطر”.

علق هنا