أحداث النجف تُفشل علاوي في أول اختبار له، وهروب غير موفق لرئيس الوزراء المُكلف

بغداد- العراق اليوم:

عد متظاهرون وناشطون مدنيون في ساحات الثورة الشعبية، مناشدة رئيس الوزراء المُكلف محمد توفيق علاوي لسلفه رئيس الوزراء المُستقيل عادل عبد المهدي، بالتدخل لحماية المتظاهرين في النجف مما يتعرضون له، بأنها دعوة مثيرة للضحك والبكاء في آن واحد، فكيف يرجو رئيس وزراء يقال أنه اتى لحماية المتظاهرين من الحكومة، يرجو  ذات الحكومة لحمايتهم، ريثما يتم تشكيل حكومته التي وعد بأنها ستوفر لهم الحماية الكافية!.

ولا أحد يعلم متى سيشكل ( الأخ ) حكومته الجديدة ويحمي المتظاهرين ..!

أحد المتظاهرين علق على هذا قائلا:

" إذا بقينا ننتظر الحماية من علاوي حتى يشكل حكومته -ونحن كما يعرف الجميع متظاهرون سلميون، غير مسلحين، فهذا يعني إننا سنباد عن بكرة أبينا قبل أن تتدخل هذه الحكومة العتيدة"!

وقال ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، أن " هذه الدعوة مثيرة للضحك والأسى، فكيف نتوقع مثل هذه التغريدات التي تدير الدولة، وكيف يمكن أن يطمئن المتظاهرون الى مثل هذه الدعوات الالكترونية التي قد تبدو في إطار تسجيل المواقف الشكلية، لا الفعلية ولا حضور لها الا في مواقع التواصل الاجتماعي".

واضافوا " ثم اذا كان عبد المهدي قادراً على حماية المتظاهرين، والسهر على سلامتهم، لماذا اطيح به اصلاً، وما هي التهمة التي سببت اقالته، أليس لفشله في حماية سوح التظاهر، وعدم الحفاظ على السلم الأهلي، فهل " يُرجى من بارحً مطرُ"، كما يقال في المثل الدارج.

وتابعوا أن " هذه المناشدة الخجولة والضعيفة، تثبت أن علاوي سقط في أول اختبار له بعد التكليف، وكان يمكن له الذهاب الى ما هو أبعد من ذلك، عبر التلويح على الأقل برفض التكليف أن لم يتم وقف العنف، أو تلويحه باستخدام صلاحياته القانونية بمحاسبة كل المتورطين في احداث العنف حال استلام منصبه الجديد، او على الأقل أن يظهر على شاشة القناة العراقية الرسمية ويدين بقوة كل من هجم على متظاهري النجف، ومن قتل المحتجين السلميين وحرق خيامهم أما الاكتفاء بهذه المناشدة الذايلة، فهي للأسف لا تليق بمنصب رئيس وزراء بحجم العراق، ولا يمكنها أن توقف رصاصة، بل لا تقتل ذبابة".

ورأى المتظاهرون، أن " هذه التغريدة الخجولة بمثابة هروب واضح من المسؤولية القانونية التي تولها علاوي، وهي لا تعطي انطباعاً جيداً لدى عامة الشعب، ولا تطمئن والمتظاهرين، خاصة بأنه قادر على حمايتهم من البطش والتنكيل، ولذا فأن مطالبهم الآن باسقاط تكليفه أثبتت صدقيتها وواقعيتها، فأذا كانت الأمور في بداياتها بهذا الشكل، فكيف ستكون النهايات يا علاوي ؟".

علق هنا