(العراق اليوم) يكشف أخر كواليس تشكيل حكومة محمد علاوي: مفاوضات صعبة والغزي يفقد منصبه

بغداد- العراق اليوم:

تابع موقع ( العراق اليوم)، أخر المفاوضات الجارية في الأروقة السياسية في بغداد، من إجل اكمال تشكيل حكومة محمد توفيق علاوي التي من المؤمل ان تضم 22 وزيراً، فيما اشارت مصادر الى ان " علاوي يواجه رغبات كتلتي سائرون والفتح بالإبقاء على بعض وزرائهم في حكومة عبد المهدي بالرفض لغاية الآن على الأقل"، ولفتت المصادر، الى أن " رئيس الوزراء ابلغ كتلة سائرون بأنه لا يرغب باستمرار الأمين العام لمجلس الوزراء الحالي حميد الغزي بموقعه، وأنه حصل على إشارات ايجابية من الكتلة لتغييره".

مفاوضات صعبة !

وقالت المصادر التي تحدثت لـ " العراق اليوم"، أن " علاوي بدأ استمزاج آراء مختلف الكتل السياسية الفاعلة، وأنه يريد أن يخرج عن سياقات التشكيل السابقة، عبر تفعيل الأدوات التفاوضية الفاعلة، وأنه لا يريد أن يحصر خياراته فيما تقدمه الكتل السياسية من أسماء، فيما بدأ رئيس الجمهورية برهم صالح بتقديم بعض الاسماء لرئيس الوزراء المُكلف في خطوة هي الأولى من نوعها بعد 2003، حيث كان رئيس الوزراء ينفرد ببحث الاسماء واقتراحها للوزارات".

وأضافت المصادر، أن " الرئيس المُكلف وضع نقطة جوهرية قد يبدأ منها، وهي أن لا بقاء لأي وزير من الحكومة السابقة، ولا توزير لأي نائب، كذلك لا توزير لوزراء سابقين مهما كانوا، وأنه يريد طرح وجوه جديدة غير مألوفة، لكن الكتل تطرح البدلاء من الخط الثاني في الوزارات بمعنى ان وكلاءً ومدراء عامين مرشحون الآن".

وبينت المصادر، كما أن " كتلتي الفتح وسائرون تريدان ابقاء وزراء النفط والنقل والكهرباء والثقافة والعمل والشؤون الاجتماعية، الا أن هذه الرغبة قوبلت برفض قاطع، وموقف جدي من علاوي الذي قال أن " الجميع مشمولون بالتغيير دون استثناءات أبداً".

ابقاء ذات الوجوه السابقة!

وفي هذا السياق ايضاً، أكد السياسي المستقل ليث شبر، الاربعاء، ان تحرك بعض الجهات والكتل السياسية لابقاء بعض الوزراء في حكومة عادل عبد المهدي المستقيلة ضمن الحكومة الجديدة هو دليل على عدم الجدية بالتغيير حيث ان المطالبات قد شملت رفض الحكومة بشكل كامل دون استثناء.

ضغوط سياسية !

في هذا السياق، أكدت عضو مجلس النواب عالية نصيف،أن رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي يتعرض لضغوط من كتل سياسية لفرض بعض الاسماء عليه.

وقالت نصيف في تصريح تابعه ( العراق اليوم) ، إن “علاوي بدأ مشاوراته مع بعض الكتل السياسية بعد تكليفه مباشرة لاختيار كابينته الوزارية والتصويت عليها داخل البرلمان، لكنه اصطدم برغبة بعض الكتل التي رفضت التنازل على مكتسباتها السياسية، الامر الذي قد يؤخر تشكيل الحكومة”، موضحة، ان “تلك الكتل لم تشعر بخطورة المرحلة وبدأت تقديم الاشتراطات على رئيس الوزراء المكلف بشكل كبير، الامر الذي رفضه الاخير”.

الى ذلك،  افاد مصدر سياسي مطلع، ان رئيس الحكومة الانتقالية محمد توفيق علاوي، وعد وفداً من شباب ساحات التظاهر بمنحهم وزارة وهيئة استشارية خاصة بهم في حكومته.

وقالب المصدر "، إن " وفد من شباب الساحات التقى برئيس الحكومة الانتقالية محمد علاوي ضمن خطة الأخير لرسم ملامح حكومته الجديدة".

وأوضح ان "علاوي تعهد بإشراك المتظاهرين في حكومته على الأقل لهم وزارة واحدة وهيئة استشارية خاصة بهم لمراقبة تنفيذ مطالب المتظاهرين".

وأضاف ان "هناك اقتراح لمنح 3-5 من النسوة، حقائب وزارية، وتشكيل مكتب للحوار الوطني في 15 محافظة يدير الحوارات بين الحكومة والمجتمع المدني".

الحكمة : خارج الحكومة

من جانبه، اعلن عضو المؤتمر العام لتيار الحكمة الوطني أيسر الجادري، عدم مشاركة تياره في الحكومة الانتقالية برئاسة محمد توفيق علاوي.

وقال الجادري ، إن "تيار الحكمة يعلن عدم مشاركة تياره بحكومة محمد توفيق علاوي الانتقالية".

وأضاف "لا وجود لنوايا لإعادة ترشيح القيادي السابق في التيار عبد الحسين عبطان لمنصب وزاري".

تحالف القوى السنية : نريد حصتنا كاملة!

فيما أكد نائب رئيس كتلة "تحالف القوى"، رعد الدهلكي، تمسك تحالفه للمطالبة بالتمثيل السياسي السني في حكومة محمد توفيق علاوي، ً معتبرا التكنوقراط "كذبة كبيرة"، على حد قوله.

وقال الدهلكي إن "تحالف القوى متمسك في أن يكون له تمثيل سني سياسي في حكومة محمد توفيق علاوي"، ً مبينا أن "العملية السياسية مبنية على الكتل السياسية، والمطالبة بالتمثيل السياسي ليست سبة".

واشار إلى أن "المطالبة فقط بالتمثيل السني غير ٍ كاف، ونريد أن يكون سني سياسي لنتحمل مساوئ الاختيار وتنعكس الايجابية على الحزب، ً خصوصا وأن المحافظات السنية تحتاج إلى خدمة حقيقة ورؤية سياسية".

علق هنا