الدنمارك وهولندا تستدعيان سفيري السعودية

بغداد- العراق اليوم:

استدعت وزارتا خارجية الدنمارك وهولندا سفيري السعودية لديهما، على خلفية اعتقال أربعة إيرانيين بتهمة ممارسة أنشطة تجسسية على أراضيهما ضد إيران.

وأعلن مكتب المدعي العام الوطني الهولندي أن إيرانيا عمره 40 عاما اعتقل أمس الاثنين في مدينة دلفت بتهمة التخطيط لشن هجوم في بلاده، وهو من أعضاء "الحركة العربية لتحرير أهواز" الإيرانية الانفصالية (ASMLA).

وأشار المدعي بارت دين هارتيغ، إلى أن التحقيق مع الرجل انطلق في يناير بالتعاون مع السلطات الدنماركية، بعد حصول أجهزة الاستخبارات الهولندية على معلومات مفادها أنه يستعد مع أشخاص آخرين لتنفيذ سلسلة هجمات إرهابية في إيران.

وأوضح أنه من السابق لأوانه إدراج ASMLA بأكملها على قائمة التنظيمات الإرهابية، على الرغم من أن هذه الحركة تملك ذراعا مسلحا، مؤكدا أن التحقيقات معها لا تزال مستمرة ومن غير المستبعد تنفيذ اعتقالات جديدة ضمنها.

وأفاد موقع The Hague Online الهولندي بأن أجهزة الأمن تجري تحقيقات في محطة تلفزيونية تابعة للحركة الإيرانية المعارضة في مدينة رايسفايك، حيث يعمل المعتقل وصادرت عدة هواتف بمنزله في دلفت.

وجاء اعتقاله بالتزامن مع توقيف السلطات الدنماركية ثلاثة قياديين في حركته بتهمة ممارسة أنشطة تجسسية لصالح السعودية بين عامي 2012 و2018.

وأفادت تقارير إعلامية بأن هؤلاء كانوا يعيشون وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد إفشال مخطط لاغتيالهم في عام 2018، حسب The Hague Online.

ووصف وزير الخارجية الدنماركي ييبي كوفود على حسابه في "تويتر" التجسس بأنه "خطير وغير مقبول إطلاقا"، مشددا على أن بلاده لن تتحول إلى ساحة للحروب بالوكالة.

وأكد كوفود أنه اتخذ إجراءات في بلاده وفي الاتحاد الأوروبي وفي الرياض إزاء الحادث، مضيفا أنه استدعى إلى الوزارة سفير السعودية للتوضيح أن أي أنشطة تجسسية في الأراضي الدنماركية غير مقبولة إطلاقا، وأن الخارجية الدنماركية وجهت رسالة مماثلة إلى الرياض.

وأشارت صحيفة Kristeligt Dagblad الدنماركية إلى أن كوفود استدعى أيضا السفير الإيراني لدى كوبنهاغن على خلفية قضية مماثلة تتعلق بأنشطة تجسسية ومحاولة اغتيال.

من جانبه، استدعى وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، سفير السعودية لدى أمستردام على خلفية "صلات" بين السعودية والحركة الإيرانية، وصرح أثناء بأن "الممارسات غير المرغوب فيها" المنسوبة إلى ASMLA "غير مقبولة".

علق هنا