الغبان عقدة المنشار في طريق الإصلاح.. وزير فاشل ونائب مُحرض

بغداد- العراق اليوم:

أنتقدت أوساط سياسية ونيابية، الدور الذي يلعبهُ رئيس الكتلة النيابية للفتح في مجلس النواب العراقي محمد الغبان، وتصريحاته المسيئة لموقع رئاسة الجمهورية، ودوره في عملية التصعيد السياسي الذي يعاني منه العراق، داعيةً منظمة بدر الى إستبداله بشخصية أكثر توازناً، واكثر لياقةً في الخطاب السياسي، لا سيما أن الرجل يستفز المتظاهرين بتصريحات غير مقبولة، وكذلك يحاول عرقلة أي مسار اصلاحي بشتى الذرائع، لاسيما هجومه الأخير على مستشاري رئيس الجمهورية.

واشارت الأوساط في أحاديث مختلفة، أن " هذا الرجل، قليل الانجاز، كثير التصريحات الاعلامية، ولعل ما واجهته وزارة الداخلية في عهده منذ تسنمها عام 2014 الى استقالته، كانت من أوضح محطات الفشل الاداري والأمني، ولاسيما انه اختتمها بكارثة انفجار الكرادة الدامي الذي راح ضحيته اكثر من الف مواطن بين شهيد وجريح".

وبينت أن " هذا الرجل كان قد أوقع وزارة الداخلية في عهده بعهدة شقيقه حسن المفوض في الشرطة، الذي أصبح الآمر الناهي في الوزارة، وأصبحت الوزارة سلعة تباع وتشتري فيها المناصب، كما أنهُ لم يستطع ضبط زمام الأمن في البلاد، وحين واجه أزمات حقيقية، منها اختطاف الصيادين القطريين، وانفجار الكرادة، وتدهور الأمن في محافظات الجنوب والوسط، فضلاً عن تراجع اداء بعض مفاصل قطعات الداخلية في الحرب على داعش، ترك المسؤليةهاربا، حيث إستقال في ظرف عصيب جداً، ولعلها لم تكن استقالة بقدر ما كانت اقالة، حين بادر رئيس الوزراء حينها حيدر العبادي الى قبول استقالته سريعاً، وتولى بعد ذلك الوزارة السيد قاسم الاعرجي الذي عمل - وللإمانة -  بشكل دؤوب على اصلاح ما فسد، وتقويم ما اعوج، رغم أن كلاهما ينتميان لمنظمة بدر ".

وأشارت ايضاً، الى أن " الغبان اليوم يحاول ان يتحول الى صقر في مجلس النواب، من خلال بعض التصريحات المستفزة، ويحاول أن يصدر خطاباً متشنجاً لإلفات النظر اليه، فيما العراق يعيش حالة شد عصيبة، لذا فأن من الأولى برئيس تحالف الفتح السيد هادي العامري، أن يبحث عن شخصية اكثر مقبولية وحنكة، ونزاهة في إدارة كتلته النيابية".

وبينت ايضاً، أن " تحول الغبان وغيره الى عقدة في اعاقة الحل السياسي في البلاد، ينذر بما لا يحمد عقباه، لاسيما أن الأمر مرهون بالتوصل الى اتفاق سياسي سريع لتشكيل حكومة قصيرة الأمد، برئاسة شخصية وطنية نزيهة، لا اشكال عليها، ولا مؤاخذات شعبية أو سياسية، فعلى العامري وغيره من قادة الكتل أن يتوقفوا عن سماع مثل هذه النصائح غير المجدية التي ستعقد الأمر اكثر من حله".

علق هنا