السعودية تتنصل عن وعودها للعراق بشأن الملعب والمدينة الرياضية

بغداد- العراق اليوم:

كشف مسؤول رفيع في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، الثلاثاء، عن تنصل السعودية من مشاريع وهبات كانت قد وعدت العراق بها عام 2018 وفي مقدمتها ملعب لكرة قدم والمدينة الرياضية.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” في تقرير لها  عن المسؤول قوله، إن “هناك مؤشرات على أن الرياض تنصّلت من مشاريع وهبات كانت قد وعدت العراق بها عام 2018، في ذروة انفتاحها عليه، مرجحاً أن يكون الموضوع له علاقة بالتصعيد الأميركي – الإيراني الأخير”.

وأضاف المسؤول، أن “ العراق لم يتلقَ أي اتصالٍ من الجانب السعودي منذ الاجتماع الأخير، ولم تُنفذ المملكة أياً من وعودها”، مبينا أن “السعودية تعذّرت أكثر من مرة عن البدء بمشروع الملعب والمدينة الرياضية، بحجة عدم اختيار المكان المناسب لها في بغداد .. ومع مرور الوقت تبيَّن أن السعودية تنصّلت من تعهداتها السابقة، وزاد الجفاء خلال الأشهر الستة الماضية”.

وأشارت الصحيفة إلى “استمرار عمليات تأجيل فتح المنفذ البري الحدودي بين العراق والسعودية في محافظة الأنبار غربي البلاد والرابط بين بلدة النخيب العراقية وعرعر السعودية، إذ كان مقرراً أن يُفتتح مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن تم تأجيله مرات عدة من دون إيضاح سبب ذلك”.

وفي آذار 2018، أعلن رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، قرر “إهداء” العراق ملعباً دولياً لكرة القدم، وذلك بعد أيام على خوض منتخبي البلدين مباراة ودية في مدينة البصرة العراقية، سبقتها وعود سعودية خلال مؤتمر المانحين الذي أقيم في الكويت في الرابع عشر من شباط 2018 يتضمّن منح العراق مليار دولار لمشاريع استثمارية في العراق و500 مليون دولار إضافية لدعم الصادرات العراقية، في إشارة إلى قطاعي الصناعة والزراعة.

وتوسعت العروض على العراق من الجانب السعودي؛ فقد تعهّدت أيضاً باستثمار “كبير” على المستوى الزراعي في بلاد الرافدين، كما قدّمت سلسلة وعود لمساعدة المدن المحررة والتي دُمرت بسبب العمليات العسكرية، واشتركت الإمارات مع المملكة بهذا الخصوص، إذ تعهّدت أبوظبي بإعادة بناء جامع النوري ومنارته الحدباء في الموصل.

وعلى الرغم من حسم المسؤولين السعوديين لكل هذه المشاريع وغيرها، وبلوغ بعضها مرحلة التوقيع النهائي، مثل ما جرى بشأن بناء ملعب في بغداد بقيمة تصل إلى مليار دولار، لكن لم يتحقق شيء على أرض الواقع، بحسب الصحيفة،

علق هنا