شهر العسل السعودي القطري ينتهي بالشتائم.. ونغمة( الإبن العاق) تعود للإعلام السعودي

بغداد- العراق اليوم:

شهدت الأيام الأخيرة حملة سعودية ممنهجة ضد قطر شملت تقارير إخبارية هجومية عبر التلفزيون الرسمي السعودي، تفتقر للمهنية ضد الدوحة، فضلا عن مهاجمة أمراء محسوبين على الديوان الملكي لقناة الجزيرة، وأخيرا كان خروج عادل الجبير ليعاود وصم قطر بالإرهاب وتكرار الأسطوانة المشروخة بدعم الدوحة له.

وعلى ما يبدو أن هذا الهجوم، جاء بعد انهيار جهود المصالحة التي برزت مؤخراً بوساطة كويتية، حيث أطلقت السعودية أبواقها للتطاول على قطر مجدداً ضمن حملة ممنهجة رصدها “ العراق اليوم”

في هذا التقرير.

حيث خرج الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد المقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بهجوم على قناة الجزيرة وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وزعم في تغريدة له على حسابه الموثق بتويتر أنه في عام 2014 وقع أمير قطر اتفاقًا في الرياض التزم فيه بأمور لم يُنفذ منها الّا 10% من تعهداته.

وتابع مهاجماً قناة الجزيرة:”وحينها تحولت قناة الجزيرة في تعاطيها مع الشأن السعودي الى قناة كأنها قناة سعودية رسمية تقريبًا، وكان ينقصها فقط بث أغاني وطنية سعودية، وقبل أسابيع خففت القناة لهجتها والآن تعود سيرتها الأولى”

لكن من يهاجم من.. ؟

لقد عرضت الإخبارية السعودية الرسمية تقريرا هجوميا ضد قطر اتهمتها فيه بدعم الإرهاب وتمويله دون تقديم أي دليل أو وثيقة تثبت ذلك، غير كلام مرسل غير مثبت بأي شيء رسمي من وحي مؤلف التقرير.

ولم تتوقف القناة هنا بل تعدت خطوط المهنية وقواعد اللياقة والآداب الإعلامية العامة، بوصفها قطر “بالابن الضال للخليج والعرب والبنك المتحرك للملالي”

وتعليقاً على هذا التقرير المسيء للسعودية قبل قطر، قالت الكاتبة القطرية ريم الحرمي إنه منذ بداية الأزمة لم يكف الإعلام السعودي عن استخدام مفردة” الإبن الضال/العاق” وغيرها من المفردات التي تندرج تحت النظام الأبوي (البطريركي)

وتابعت موضحة:”والأبوية السياسية للسعودية هنا، هي محاولة إخضاع أي دولة لقراراتها وسياساتها، وحين ترفض الدول وتتمسك بإستقلاليتها، تكون هذه أحد النتائج”

هذا وخرج وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، امس الثلاثاء، ليهاجم قطر هو الآخر في كلمته أمام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي.

ولم ينس “الجبير” في كلمته مهاجمة قطر التي باتت “عقدة” تلازم المسؤولين السعوديين في خطاباتهم.

وقال الوزير السعودي موجها حديثه للدوحة ما نصه ”نتمنى على قطر تغيير سلوكها ودعمها للإرهاب.”

يشار إلى أن التصعيد بين البلدين كان قد توقف مع انعقاد عدد من الاجتماعات في الرياض وأماكن اخرى بين وفدي البلدين فيما وصفه مسؤول قطري بانه “بداية حوار قد ينتهي باتفاق مصالحة مكتوب”.

لكنه لم يتوصل لحل حتى هذه اللحظة للأزمة الخليجية التي بدأتها السعودية والإمارات بإعلان الحصار الجائر على قطر تحت مزاعم دعمها للإرهاب الاتهامات التي رفضتها الدوحة وردت عليها مرارا وتكرارا.

ورغم تصريحات متبادلة من مسؤولين سعوديين وقطريين قبل شهرين عن بدء انفراجة في الأزمة بين البلدين وحدوث بعض الاتصالات الغير مباشرة، إلا أنه لم يعلن عن اي خطوة في اتجاه المصالحة بشكل رسمي حتى الآن.

علق هنا