كاتب أميركي يحذر عبدالمهدي : الصين حليف لا يرحم!

بغداد- العراق اليوم:

حدد كاتب أميركي خارطة طريق يمكنها أن تقود العراق نحو “الحرية” وفق خطوات تتخذها إدارة ترامب، فيما رأى أن اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني سيعيد تشكيل مستقبل العراق.

وقال الكاتب جايمس دورسو في مقال تابعه “العراق اليوم نشره موقع “ذا هيل”، إن ” تبعات مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ستستمر حتى وقت غير قريب، حتى أنها ستشكل مستقبل العراق السياسي”.

ورأى الكاتب الأميركي، أن “رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي يريد الحفاظ على موقع يتوسط إيران من جانب، والولايات المتحدة من جانب آخر”، مبيناً أن “عبدالمهدي يريد وجود القوات الأميركية في العراق، لأن مغادرتها تعني رحيل المستثمرين وعودة داعش، فيما ستضع كل من إيران، وروسيا والصين أموالها في البلاد”.

وأضاف الكاتب، أن “خروج الولايات المتحدة من العراق، سيضع البلاد كجزء من مبادرة الحزام والطريق الصينية، وستعلم بغداد بأن الحليف الصيني لا يتسامح مع الأصدقاء المنشقين، فيما ستتسبب احتمالية شراء العراق لأسلحة روسية، مثل منظومة الدفاع الجوي S-400، في فرض الولايات المتحدة عقوبات على بغداد”.

وحدد دورسو توصيات تضمن “استمرار وجود القوات الأميركية في العراق، لما يخدم مصالح بغداد والولايات المتحدة، منها زيادة وجود حلف شمال الأطلسي ناتو في العراق، وقد طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب ذلك، وقد يجد مرحبين بذلك المقترح، وذلك لأن الناتو يفضل استقلال العراق وضمان هزيمة داعش. كما أن هناك حذرا عراقيا من التدخل التركي”.

وتابع، “إذا ما أجريت مفاوضات بين العراق والناتو لإضفاء تعديلات على طريقة عمل القوات الأجنبية في العراق، فإنه يجب على الناتو والولايات المتحدة إدراك أن قواتهما لن تلقى ترحيبا من الجماعات المدعومة إيرانيا، مثل الحشد الشعبي والميليشيات الأخرى”.

والأهم في نظر دورسو، هو أن “يكون الحفاظ على سيادة العراق من ضمن الأهداف، وعلى الولايات المتحدة ألا تتجاهل تصرفات إسرائيل في سماء العراق، فيجب على أميركا أن توضح لإسرائيل أن الهجوم على أهداف عراقية أمر مختلف عن الهجمات التي تجريها القوات الإسرائيلية ضد أهداف في كل من لبنان وسوريا”.

ورأى دورسو، أن “عراقا مستقرا سيقلل من ميل السعوديين إلى التدخل في البلاد، والذي قد يأتي بسبب وقوع العراق تحت السيطرة الإيرانية”، فيما عد أن “مساعدة العراق في بناء مؤسساته الدفاعية هو أمر أساسي لسيادة العراق، وهو الأمر الذي يعمل عليه حالياً كل من المكتب الأميركي للتعاون الأمني وبعثة الناتو في العراق”.

كما أن استئناف العمليات الأميركية-العراقية ضد تنظيم داعش سيكون النهاية العملية لجهود البعثات الاستشارية لحلف الناتو والولايات المتحدة، بحسب دورسو.

وبين الكاتب الأميركي، أن أمرين سيؤثران على المفاوضات الأميركية العراقية، وهما: انتهاء العفو الممنوح للعراق من أجل استيراد الغاز الطبيعي والكهرباء من إيران الشهر القادم، والقانون الذي يخضع ميليشيات الحشد الشعبي تحت الرقابة الحكومية، والذي لم يطبقه عبد المهدي لاحتياجه لأصوات الميليشيات.

ويخلص دورسو في نهاية مقاله إلى أن “المصلحة من وراء مقتل سليماني لن تكون مجانية، لكن من شأن دبلوماسية عراقية أميركية واضحة أن تضمن دفع العراق إلى الأمام نحو طريق الحرية”.

علق هنا