لماذا لا يقف الوزير الحالي أحمد العبيدي تجاه نادي الكاظمية، نفس الموقف الذي وقفه سلفه عبطان تجاه نادي الأعظمية ؟!

بغداد- العراق اليوم:

نددت الأوساط والجماهير الرياضية في مدينة الكاظمية بالقرار الجائر الذي اتخذه وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد العبيدي، بإحالة نادي الكاظمية الرياضي للإستثمار، عادةً مثل هذا القرار بأنه يأتي على أسس طائفية، وفي إطار اجهاض عمل وانجازات هذا النادي العريق. مطالبةً الجهات ذات العلاقة بإيقاف هذه العملية التي تريد أن تصادر ما تبقى من هذا النادي لتنفيذ اجندات وحسابات خاصة ينفذها هذا الوزير .

وقد أعادت جماهير الكاظمية الى الأذهان الموقف المعاكس تماماً الذي إتخذه وزير الشباب السابق عبد الحسين عبطان قبل عامين، حين تعرض نادي الأعظمية الرياضي الى بعض التجاوزات على بعض مبانيه، فأمر عبطان بإيقاف جميع القرارات والتجاوزات على هذا النادي حالاً، قائلاً بالحرف الواحد: نادي الأعظمية خط أحمر، والتجاوز عليه وعلى تاريخه الرياضي والثقافي هو تجاوز على الرياضة العراقية برمتها !

وحتماً فإن أهالي الأعظمية الكرام يتدكرون بالتقدير والإحترام هذا الموقف المسؤول للوزير عبطان.

فلماذا لا يقف اليوم وزير الشباب الحالي تجاه نادي الكاظمية نفس الموقف الذي وقفه سلفه تجاه نادي الأعظمية، علماً بأن انجازات ومكانة وأهمية وشعبية نادي الكاظمية لا تقل عن نادي الاعظمية، إن لم تكن اكبر منها !

وأشارت هذه الأوساط عبر تغريدات ومنشورات واحاديث تلفزيونية منشورة، الى أن " الوزير الحالي احمد العبيدي يتعمد على ما يبدو أن يقصي نادي الكاظمية من المشهد الرياضي، باتخاذه سلسلة من القرارات غير المبررة في عملية قضم مساحات من النادي، ومن ثم القيام بتحويله الآن بشكل كامل للإستثمار، خلافاً للقانون الذي ضمن للنوادي الرياضية استقلالية مالية وإدارية عن وزارة الشباب والرياضة".

وبينت الأوساط، أننا " نعتقد أن وراء هذا الاستهداف الممنهج للنادي اسبابًا اخرى، ليس اقلها الاستهداف بنفس طائفي بغيض، أو محاولة للحصول على امتيازات مادية شخصية لا غير، والا لماذا يحال هذا النادي ذو التاريخ العريق دون غيره للإستثمار، وما هي الفائدة التي ستجنيها الجماهير الرياضية أو النادي من عملية تحويله بالكامل  للاستثمار، الذي سيعني أن اطرافاً خاصة في الوزارة هي من ستدير هذه العملية".

وأكدت أن " هذا القرار لن يمر ابداً، وسيسلك المؤمنون بهذا النادي وبتاريخه كل الطرق القانونية، لايقاف عملية الاستيلاء على النادي، وسيعاد لأصحابه الشرعيين من أبناء مدينة الكاظمية، الذي يتشرف هذا النادي بأنه يحمل اسم الامام موسى الكاظم عليه السلام، وأسم المدينة التاريخية الكبيرة".

ولفتت هذه الأوساط، الى أنها

"ستواصل الحراك الجماهيري ضد أي قرار من شأنه الغاء النادي او تهميشه، او محاولات الاستيلاء عليها، بخاصة وإن هناك إنذاراً موجهاً من قبل وزارة الشباب الى الرياضيين بإخلاء النادي خلال سبعة ابام .

وستلجأ إدارة النادي وجماهيره الى مجلس النواب - لجنة الشباب والرياضية النيابية -والى الإعلام العراقي الحر ، لإيقاف مثل هذه القرارات التي لا تسهم بتطوير الواقع الرياضي، ولا تسهم بدفع الأنشطة الرياضية الى الأمام، قدر ما هي محاولات مفضوحة للتخلص من هذا النادي عبر تسويف منجزاته وما حققه طوال سنوات تأسيسه.

علق هنا