شيوخ الفتنة والتكفير يتباكون على صنيعتهم داعش الارهابي

بغداد- العراق اليوم: زعم يوسف القرضاوي، وهو رجل دين يتلقى الدعم من قطر وعرف بأفكاره المتشددة القريبة من شيوخ الوهابية وتنظيم داعش الإرهابي، بان أهل السُنة بمدينة الموصل العراقية يتعرضون الى الإبادة في تغريدة له على تويتر، فيما رجح مراقبون للشأن العراقي بان الدافع وراء التصريح هو خشية القرضاوي من نهاية التطرف التكفيري في العراق الذي تمثله داعش ما يعني نهاية فكره المتطرف أيضا الذي تنهل منه داعش أيديولوجيتها.

وقال القرضاوي عبر حسابه على تويتر : "أنقذوا الموصل". لكنه لم يطلق هذه النداء طوال فترة وجود داعش في الموصل، ما يدل على الطمأنينة التي تعتربه من وجود هذا التنظيم الإرهابي في المدينة.

ويعول شيوخ الوهابية على وجود داعش في العراق لتخريج أجيال من التكفيريين الذين يحملون الفكر الوهابي، وبينما هم يبدون انتقادا لداعش في العلن، يدعونه عبر الجمعيات الخيرية والتبرعات.

ورصد موقع "العراق اليوم" سلسلة من التدوينات والتغريدات لنخب خليجية دينية وسياسية تتباكى على داعش، حيث هزيمته المتوقعة على أيدي مقاتلي الجيش العراقي و الحشد الشعبي.

ودأبت مشايخ الوهابية الخليجية، مع أدوات سياسية محلية على وصف عناصر الإرهاب بـ"المواطنين الأبرياء" كما هو الامر مع المعتقلين الإرهابيين في العراق، فيما سعت اليوم الى تأجيج الفتن في الموصل لتحقيق أهدافها، عبر خلق فجوة نفسية بين أهالي الموصل والمقاتلين العراقيين في الجيش والحشد الشعبي.

وقال الكاتب والإعلامي جعفر الونان لـ "العراق اليوم" إن "تباكي القرضاوي واتباعه هو جزء من خسارة كبيرة يشعر بها بعض المتطرفين من رجال الدين المتطرفين، الذين يعتقدون إنّ داعش هي خنجر خاصرة في العراق وان خسارة معركة الموصل يعني هزيمة الفكر المتطرف المذهبي في العراق".

واعتبر الونان ان القرضاوي يمارس دورا سيئا في انشاء مدارس داعمة لداعش، ينتج عنها العقل الانتحاري الداعشي وهو جزء من مشروع يتبناه لتحويل الاعتدال في المذهب السني الى تطرف يترجم عبر جيل من الانتحاريين".

فيما اعتبر الاعلامي حيدر سلام ان "القرضاوي وشيوخ الوهابية يتباكون على عصابات داعش الإرهابية في الموصل بشكل غير علني بحجة خوفهم على أهل السنة في الموصل من القوات الأمنية والحشد الشعبي بعد انطلاق عمليات تحرير نينوى،لان تحرير الموصل من براثن داعش يعني ان الاٍرهاب سينقلب ضدهم".

وقال السياسي طارق الابريسم لـ "العراق اليوم" ان شيوخ الارهاب والقرضاوي يتباكون على داعش لانهم يشعرون بان داعش هو الابن غير الشرعي لهم يستخدمونه في نشر قيم الشر والظلام والتخلف والانتقام من ممن يخالفهم الراي او المعتقد وان داعش هو وسيلتهم لتحقيق ماربهم الاجرامية ".

وكان الإعلامي فيصل القاسم، استنكر معركة تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال القاسم في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ماذا يبقى من الوجود السني في العراق بعد تحرير الموصل من داعش ومن سكانها السنة؟".

لكن الإعلامي اللبناني رد على المتباكين على داعش في تغريدة على تويتر ، مخاطبا إياهم :اين كنتم حينما كانت الموصل تباد على ايدي داعش، ان كنتم تؤيدون داعش صرحوا بذلك.

ونبّه الاكاديمي عصام الصميدعي الى ان المعروف عن القرضاوي بانه عنصر فاعل ضمن حلقات جمعية المتنورين وهي قريبة من الصهيونية الا انها تعتبر من الممهدين للدولة الكونية ولها نظره اممية قريبة من العقيدة الداعشية وسطوتها ".

وارجع المحلل السياسي حيدر الموسوي، الموقف المؤيد لداعش والخشية من اندحاره في الموصل الى كون هؤلاء المشايخ جزء أساس من الفكر السلفي الراديكالي المتشدد.

وأضاف: من الطبيعي أن نجد القرضاوي والعريفي وآخرين كثر من تلاميذ تلك المدرسة التكفيرية ان تقف بالضد من مشروعها في العراق وسوريا وما تغريدات القرضاوي اليوم الا دليل واضح عن انه جزء من مشروع داعش في المنطقة وغضبه وانفعالاته الواضحة جراء اندحار داعش في الموصل".

وغرّد ضباط الشرطة الاماراتي ضاحي خليفان على "تويتر" بان قوات لحشد الشعبي تنوي احتلال الموصل وتهجير سكانها منها.

واعتبر الدكتور جاسم الفيصل ان حقيقة داعش انكشفت للعالم حيث تبنته دول مثل قطر والسعودية وان التباكي عليه في الحدباء من قبل القرضاوي ومذيع قناة الجزيرة القاسم والجزيرة محاولة منهم لانقاد أذنابهم.

وذكّر الكاتب الصحافي احمد نعيم الطائي، بالفتوى التحريضية التي تدعو الى الكراهية وتنمية الأحقاد بين الديانات والمذاهب الصادرة من شخصيات ومؤسسات دينية عُرفت بالتطرف والتشدد ليكون مشهد المتطرفين الذين يساندون "زمر الارهاب العالمي" هو الاكثر بروزا مع أي عملية عسكرية او امنية تستهدف هذه الزمر المتوحشة، لأسباب أهمها ان الذين يقفون ويقاتلون ضد "الارهاب" هم ممن لبوا نداء المرجعية الدينية الشيعية التي تنتصر للإسلام المحمدي.

 

علق هنا