حزب بارزاني يكشف كواليس زيارة عبدالمهدي: إتصل بنا قبل منتصف الليل يريد زيارة الإقليم، فقلنا له تفضل !

بغداد- العراق اليوم:

كشف القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، عن كواليس زيارة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي مؤخراً لمدينة اربيل.

وقال سلام إن “رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي إتصل بحكومة اقليم كردستان قبل منتصف ليلة الجمعة الماضية، وأبلغهم أنه يعتزم زيارة الأقليم بشكل غير معد له مسبقاً”.

فقالوا له : تفضل !

وتابع، أنه “عبدالمهدي وصل إلى اربيل على رأس وفد كان عبارة عن حكومة مصغرة، حيث كان وزير المالية حاضراً ومسؤول المخابرات، ووزير الخارجية والتخطيط، وهذا الهيكلية للوفد الذي زار اربيل أثار تساؤلات عديدة في الشارع العراقي والطبقة السياسية؛ ماذا يريد عبدالمهدي من هذه الزيارة واصطحابه لهذا الوفد لاقليم كردستان؟”.

وتابع سلام، أن “عبدالمهدي ورئيس إقليم كردستان بحثا خطراً امنياً يواجه المناطق المتنازع عليها، وهذا الخطر يتمثل في إمكانية عودة نشاط داعش وشن هجمات وخروقات أمنية في تلك المناطق، وبذلك اتفقا على إعادة قوات البيشمركة إلى حدود كركوك لجانب القوات العراقية المرابطة هناك لمسك الملف الامني”،مؤكدا أنه “الايام القليلة المقبلة ستعود قوات البيشمركة إلى تلك المناطق”.

وبعيداً عن الملفات الامنية، بين سلام، أنه “اثناء زيارة عبدالمهدي لاقليم كردستان، تم مناقشة ملفات اخرى وهي المضي قدما اتفاقية التفاهم بين اربيل وبغداد التي تتضمن ملف تصفية جميع المواضع العالقة بينهما المتمثلة بالتزامات مالية وتطبيق المادة 140 وجميع المسائل العالقة الاخرى التي تضمن عدم تقليل حقوق الاقاليم والمواطنين الساكنين فيها”.

ماذا عن العقوبات وكيف سيتعامل الإقليم؟

وعن تهديد الولايات المتحدة الاميركية للعراق بفرض عقوبات حال تطبيق قرار البرلمان العراقي بشأن الزام الحكومة إخراج القوات الاجنبية، والحديث الدائر عن إجراءات ربما يلجأ إليها الإقليم، وعلى رأسها الانفصال، قال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني: “نحن جزء من النظام الفيدرالي، اذا كانت النخبة السياسية تقرر قراراً على أساس مصلحة العراق، وفقا للمعاير والمقاييس الدستورية فنتحمل تبعات القرار اسوة بباقي المدن العراقية، إلا ان تصويت البرلمان على إخراج القوات الاجنبية قرار “غير عراقي وغير قانوني”.

وتابع، أن “النواب الذين كانوا في جلسة التصويت لم يمثلوا العراقيين جميعاً، وكان موقفنا واضحاً من خلال عدم الحضور إلى الجلسة”.

واستبعد سلام شمول كردستان بالعقوبات الاميركية في حال فرضت على العراق، استناداً على تعليق المتحدث الرسمي للولايات المتحدة الاميركية الذي قال بعيد جلسة التصويت نحن نعرف اقليم كردستان لم يشارك القرار، وهذا يدل أن كردستان لن يكون ضمن العقوبات اذا فرضت على العراق”.

واردف سلام، “لدينا اتفاقيات مع حكومة عبدالمهدي على عدة اصعدة وهناك تجديد على تأكيد هذه التفاقية خلال زيارة عبدالمهدي لاربيل مؤخراً، وأحد بنود هذه الاتفاقية هو الألتزام بعراق موحد، والكرد لا يريدون تفكيك العراق”.

علق هنا