على خطى المعتوه صدام حسين، عبد المهدي يقود العراق نحو كارثة تاريخية، فمن ينقذ البلاد من الهاوية

بغداد- العراق اليوم:

لم يعد الحديث عن العقوبات الأمريكية المنتظرة مجرد تلويح من قبل الرئيس الامريكي دونالد ترامب، بل أن الأمر تعدى هذا الى الحديث عن اجراءات وترتيبات يجري الأستعداد لها في أروقة الادارة الأمريكية في واشنطن، وقد تكون هذه العقوبات في حال وقعت قنبلة ستضرب العراق، ولن تكون خسائره منها محدودة أبداً، أو متوقعة، بل قدر تقسم الجغرافيا القائمة الآن، والتي تعاني من انقسام عامودي حالياً، وسيكون التأثير على المجتمع المحلي مريعاً في ظل انعدام أي أمن غذائي، وفي ظل بنية متخلخلة، فيما تصاعدت الدعوات لأبعاد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عن الحكم سريعاً، بعد أن أنخرط في محور ضد محور، وورط العراق في مواجهة لا يستطيع مؤكداً أن يكون بمستوى تحدياتها، مثلما فعلها من قبل المعتوه صدام حسين، حين دمر العراق من اجل ان يظل رئيساً، وها هو عبد المهدي يكرر ذات السيناريو، لكن بنسخة اخرى! طمعاً بالبقاء في المنصب ايضاً وليس حباً بذلك المحور أو بغضاً بهذا المحور !

لقد نقلت وسائل اعلام دولية عن مسؤولين عراقيين اعربوا، عن خشيتهم من انهيار اقتصادي، إذا فرضت واشنطن عقوبات سبق أن لوحت بها، منها تجميد حسابات مصرفية في الولايات المتحدة تحتفظ فيها بغداد بعائدات النفط التي تشكل 90 % من ميزانية الدولة.

ويقول مسؤولان عراقيان إن الولايات المتحدة سلمت بعد ذلك رسالة شفهية غير مباشرة استثنائية إلى مكتب رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.

وصرح أحد هذين المسؤولين أن ”مكتب رئيس الوزراء تلقى مكالمة تهديد بأنه إذا تم طرد القوات الأمريكية فإن الولايات المتحدة ستغلق حسابكم في البنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك“.

ويقول المسؤول العراقي الأول ”نحن دولة منتجة للنفط، وهذه الحسابات بالدولار، تجميدها ومنع الوصول إليها يعني إغلاق الحنفية تماماً“.

ويشير الثاني إلى أن ذلك سيعني أن الحكومة لن تستطيع القيام بالأعمال اليومية أو دفع الرواتب، وأن قيمة العملة العراقية ستهبط.

ويضيف أن ”هذا سيعني انهيار العراق“.

يؤكد مسؤول عراقي رفيع أن الولايات المتحدة تدرس ”تقييد“ الوصول إلى النقد إلى ”نحو ثلث ما يرسلونه عادة“.

ويقول هذا المسؤول ”يمكنكم أن تتخيلوا لماذا إذا تم طرد القوات، قد تشعر المصارف بالقلق حيال إرسال الكثير من الأموال إلى بغداد“.

لكن التهديد الأمريكي لا يزال غير عادي إلى حد كبير، إذ من المفترض أن يكون الاحتياطي الفدرالي مستقلاً عن السياسة الخارجية.

ويضيف المسؤول في الخارجية الأمريكية أن ”محاولة تسييس شحنات الدولارات تثير قلق المصرف لأنها تؤثر على مكانته ونزاهته في التعامل مع العملاء“، معتبراً أنه ”من الواضح أن ترامب مستعد لتسييس كل شيء“.

وأضاف هذا الدبلوماسي حينها ”سيكون هذا هو الخيار النووي (الضربة القاضية)”.

الشيء المؤكد والخلاصة النهائية، أن عبد المهدي الذي أصدع رؤوسنا (بإستقالتي في جيبي) وإن المناصب (لا تعني لي شيئاً)، أثبت أنه كاذب حد اللعنة، وأنه مستعد لرهن البلاد برمتها (تاريخاً وجغرافية وإقتصاداً) في بنك طموحاته وأحلامه الرعناء من أجل الكرسي !

علق هنا