صحيفة (نيويورك تايمز) تروي تفاصيل عملية إغتيال سليماني والمهندس

بغداد- العراق اليوم:

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز تفاصيل جديدة بشأن مقتل قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وآخرين في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي مساء الخميس.

وذكرت الصحيفة أن موكبا كان فيه الرجلان تعرض لقصف صاروخي بواسطة طائرة من دون طيار، نفذته "قيادة العمليات الخاصة المشتركة" الأميركية.

وكان البنتاغون قد أعلن في بيان صدر بعد العملية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر الجيش بهذه الضربة من أجل "حماية الأفراد الأميركيين في الخارج".

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

وذكر البيان أن سليماني كان "يخطط لمهاجمة الدبلوماسيين الأميركيين وأفراد الخدمة العسكرية في العراق وفي أنحاء المنطقة"، وأن العملية تمت بهدف "ردع" إيران عن التخطيط لهجمات جديدة، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستتخد كل ما يلزم "لحماية الأميركيين والمصالح الأميركية في أي مكان حول العالم".

ونوهت الصحيفة الأميركية إلى أن الضربة جاءت في أعقاب تحذير صدر من وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر بعد ظهر الخميس لإيران من أن الجيش الأميركي سيشن ضربات "وقائية" ضد الميليشيات التي تدعمها في العراق وسوريا إذا وجدت "إشارات" على أن هذه الميليشيات تخطط لمزيد من الهجمات ضد القواعد والعسكريين الأميركيين في المنطقة.

نيويورك تايمز قالت إن الضربة الأميركية استهدفت سيارتين كانتا تقلان سليماني وعددا من قيادات الميليشيات الموالية لإيران في العراق بينما كانوا يغادرون مطار بغداد الدولي.

وقال مسؤولون أميركيون إن السيارتين تعرضتا للعديد من الضربات الصاروخية أطلقتها الطائرة المسيرة، ما أدى إلى "مقتل خمسة أشخاص" من بينهم سليماني والمهندس ومسؤول التشريفات في الحشد الشعبي رضا الجابري.

"جنرال" في قيادة العمليات المشتركة في بغداد، رفض الإفصاح عن هويته، قال إن طائرة قادمة من سوريا كانت تقل الجابري وسليماني حطت في مطار بغداد.

والجدير بالذكر أن وكالة "إيرنا" للأنباء ذكرت أن سليماني كان قادما من بيروت وليس سوريا عند مقتله.

الجنرال العراقي ذكر أيضا أن سيارتين وقفتا أسفل الطائرة التي حطت في المطار وأقلت سليماني، مشيرة إلى أن المهندس كان في واحدة منهما، ولدى مغادرة السيارتين المطار، تعرضتا للقصف الصاروخي.

ولفتت الصحيفة إلى أن المطار كان قد تعرض لقصف سابق قبل ساعات من هذا القصف، شمل إطلاق ثلاثة صواريخ لكنه لم يؤد إلى وقوع إصابات.

وقد أفادت مصادر بأن من بين القتلى في الهجوم الصاروخي الثاني صهر قاسم سليماني (إيراني الجنسية) و صهر عماد مغنية (القائد في حزب الله اللبناني الذي قتل في سوريا).

وذكر بيان وزارة الدفاع الأميركية أن سليماني و"فيلق القدس" مسؤولان عن مقتل المئات من أفراد القوات الأميركية وقوات التحالف وإصابة الآلاف بجروح، مشيرا إلى أنه دبر هجمات على قواعد قوات التحالف في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية.

علق هنا