ردود أفعال مختلفة على إستهداف الحشد الشعبي .. 20 طائرة نفذت الضربة واسرائيل خائفة مما سيحدث !

بغداد- العراق اليوم:

تواصلت ردود الأفعال العراقية المنددة بأستهداف مقار الحشد الشعبي العراقي، على الحدود السورية، ليلة أمس الأحد، فيما اشارت مصادر اسرائيلية الى أن " الدولة العبرية" ستدخل مرحلة الإستعداد الفعلي لحرب متوقعة بعد هذا الهجوم المفاجئ.

فقد شدد رئيس الجمهورية برهم صالح، على ان القصف الأمريكي لأحد مقار الحشد يشكل “انتهاكا لسيادة العراق”

وقال صالح في بيان مقتضب ورد لـ " العراق اليوم" ، ان “القصف الامريكي على احد مقار الحشد الشعبي مناف للاتفاقات مع امريكا ومضر بالعراق”، مؤكدا بأنه “غير مقبول”.

الاعرجي : انتهاك صارخ!

الى ذلك، استنكر النائب قاسم الاعرجي، الاثنين، القصف الامريكي الذي استهدف مقر للحشد الشعبي وراح ضحيته العشرات من منتسبي الحشد، فيما دعا الحكومة الى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الاراضي العراقية.

وقال الاعرجي في بيان ورد لـ " العراق اليوم"، نسخة منه ان "القصف الامريكي الذي استهدف احد معسكرات الحشد الشعبي هو انتهاك صارخ للسيادة العراقية"، داعيا الى "احترام سيادة العراق".

واضاف الاعرجي ان "على الحكومة العراقية ان تقوم بواجباتها بشأن ذلك"، داعيا اياها "إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الاراضي العراقية من اي اعتداء خارجي والحفاظ على سيادة وامن العراق".

وعلى صعيد المواقف الرافضة، اعتبر نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي، اليوم الاثنين، القصف الأمريكي الذي استهدف مقارا لكتائب حزب الله، “اعتداءٌ سافرٌ على العراق وسيادته”.

وقال الاعرجي في تغريدة على ” تويتر “ تابعها ( العراق اليوم) ، إن القصف الأمريكي لمعسكرات ومواقع الأُخوة في كتائب حزب الله، اعتداءٌ سافرٌ على العراق وسيادته قبل أن يكون عليهم.

الحشد الشعبي : سيكون ردنا قاس!

الى ذلك، أكد نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" في العراق، أبو مهدي المهندس، مساء الأحد، أن رد "الحشد" على القصف الأمريكي سيكون "قاسيا".

وقال في بيان مقتضب ورد لـ " العراق اليوم" إن "دماء الشهداء والجرحى لن تذهب سدا والرد سيكون قاسيا على القوات الأمريكية في العراق".

اسرائيل ..تستعد للمواجهة

رأى تحليل للمراسل العسكري للقناة 12 العبرية، روني دانييل، أن الهجوم الأميركي ضد قواعد عسكرية لحزب الله في العراق، يستوجب الحذر واستعداد إسرائيل لأي مواجهة.

وبين دانييل في تحليله الذي نشر على موقع القناة، اليوم الإثنين وتابعه ( العراق اليوم) ، أن قيام أميركا بقصف قواعد تلك الميليشيات قد يضع المنطقة في مناوشات أوسع، مرجحًا أن توعز إيران لتلك الميليشيات لتنفيذ هجمات ضد المصالح الأميركية في العراق وربما خارجها.

وقال دانييل إنه على إسرائيل أن تبقى خارج هذه المناوشات حاليًا، لكن في الوقت ذاته عليها أن تكون مستعدة لأي تطور قد يبقيها ضمن نطاق المواجهة والتي قد تجر المنطقة لأحداث غير محسوبة.

وأشار إلى أن الهجمات الأميركية كانت مفاجئة للكثير من المراقبين، فالانسحاب من سوريا وعدم الرد على إسقاط إيران لطائرة استطلاع أميركية ومهاجمة أهداف في السعودية، كانت تمثل خروجا حقيقيا لأميركا من المنطقة، لكن الضربات أظهرت عكس ذلك.

وذكر، أن 20 طائرة من طراز F-15 نفذت الهجوم الواسع أمس ضد 5 قواعد عسكرية مهمة للغاية في سوريا والعراق، وطائرة سادسة استهدفت ضواحي بغداد.

ورأى أن هذه الهجمات مناسبة لإسرائيل باعتبار أن الأميركيين أخيرًا استخدموا قدراتهم النارية ضد قوات مدعومة من إيران.

وقال "إذا كان الهجوم الأميركي مجرد حادث، فإن إسرائيل ستبقى خارج الصورة، ولكن إذا كان ضمن نهج أميركي جديد كرد على ثقة النفس لدى إيران، فقد يؤدي ذلك إلى نزاع واسع النطاق قد لا يبقي إسرائيل خارج الصورة".قال الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الولايات المتحدة لم تخبر روسيا بقصف مواقع "حزب الله" في العراق وسوريا.

روسيا : لم نُبلغ بالهجوم على الحشد الشعبي!

الى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الولايات المتحدة لم تخبر روسيا بقصف مواقع "حزب الله" في العراق وسوريا.

وأوضح المتحدث باسم الكرملين أن موسكو تثمن إيجابا كل إجراءات تهدف لمحاربة الإرهاب، كما تقيم سلبا كل إجراء قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار.

الحزب الاسلامي : الهجوم بداية لصراع خطير

عدَ الحزب الإسلامي العراقي، اليوم الاثنين، الهجوم الامريكي على مقرات كتائب حزب الله في مدينة القائم غربي الانبار، انتهاك خطير لسيادة العراق، مؤكدا ان هذا تصعيد "خطير" ينذر بصراع مسلح لا تحمد عقباه.

وقال الحزب في بيان اطلع  عليه ( العراق اليوم)، انه "من الخطورة تحول العراق الى ساحة لتصفية الحسابات بين الدول"، داعيا "الاطراف العراقية كافة للتعاون من اجل تحويل العراق الى ساحة لحل الخلافات بالحوار وسياسة التهدئة لا ساحة صراع كما يراد اليوم".وأضاف ان "وقوع مثل هذه الهجمات انتهاك خطير للسيادة العراقية، وضرب للاتفاقيات الدولية التي تربط العراق مع الدول الأخرى".

وأكد ان "تكرار هذه العمليات العسكرية سوف يفتح الباب للمزيد من الفوضى وعودة الاضطرابات الى الساحة العراقية"، منبها الى ان "فلول الارهاب ما زالت تنتظر اللحظة المناسبة لتعيث في ارض العراق الفساد من جديد".

علق هنا