واجه الترحيل لانتقاده بارزاني عبر “فيس بوك” .. التفاصيل الكاملة لقصة الشاب حسن!

بغداد- العراق اليوم:

لم يكن الشاب حسن عباس عليوي من سكان، الديوانية يعلم أن منشوره على “فيس بوك” سيحدث “ضجة” مدوّية في العراق، فانتقاده لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستااني لبارزاني لم يمر بشكل طبيعي؛ بل يواجه عباس حالياً دعوى قضائية، ومساعٍ لنقله إلى إقليم كردستان.

بدأت الحكاية من نشر عباس منشورًا على صفحته الشخصية، انتقد فيه رئيس الحزب الديمقراطي، وسياساته في كردستان، و هو ما اعتبره الممثل القانوني للأخير قذفاً وتشهيراً بحق بارزاني، ليرفع دعوى قضائية ضده.

قبل 3 أيام كان الشاب حسن يروم السفر عبر مطار النجف، لكنه تفاجأ بعدد من رجال الأمن يقودونه إلى التحقيق، ليخبروه بوجود دعوى قضائية ضده من بارزاني، ومن المقرر ترحيله إلى الإقليم، لاستئناف إجراءات المحاكمة.

خبراء قانونيون يرون إمكانية ذلك، ما دامت الدعوى مقامة في إقليم كردستان، كما أن هناك إمكانية لنقل  الدعوى، إلى المحاكم الاتحادية، أو الافراج عنه بكفالة.

ومنذ يومين، ما زالت الاتصالات مستمرة، بشأن قضية الشاب، فعلى الرغم من أنها قضية طبيعية – بحسب مختصين – إلا أن الدعوى كانت مقامة من قبل زعيم سياسي كردي بارز، فضلاً عن مسألة نقله إلى إقليم كردستان، أثارت ضجة واسعة، في الأوساط الشعبية وعلى مستوى المحتجين في محافظة النجف.

ويوم أمس، تجمع العشرات من المتظاهرين أمام مركز شرطة مسلم بين عقيل، للمطالبة بإطلاق سراحه، ما أجبر المركز على نقله إلى مكان آخر، لحين انتهاء المراسلات بين المحاكم ومراكز الشرطة بشأنه.

مصدر مطلع، ذكر أن عباس، ما زال حالياً في صالة (الترانزيت) بمطار النجف، وسط مساعٍ تبذلها شخصيات للحيلوله دون نقله وتسفيره إلى كردستان.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن “زعيم التيار الصدري تدخل شخصياً في المسألة وتواصل مع عدد من القضاة بشأنه”.

يضيف المصدر، أن “الصدر حصل، على تطمينات من القضاء في العراق، بعدم نقله دعوى الشاب حسن، وإبقائه في إطار المحاكم الاتحادية، وفق القوانين المعمول بها”.

في منزل الشاب، حسن، ما زال ذووه يترقبون خبر انتهاء “ضجة” اعتقاله، وسط مطالبات بعدم نقله إلى الإقليم، وبحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن ذويه تلقوا كتاباً من الجهات الرسمية، بضرورة الذهاب مع ابنهم إلى مكتب الاقليم في العاصمة بغداد، والطلب منهم التنازل عن الدعوى.

وبحسب ناشطين، فإن المسألة منذ يومين، اتخذت منحى آخر، وخطابات رسمية، متعددة بين المحاكم للوصول إلى اتفاق بشأن التعامل مع قضيته.

على مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت الواقعة ردود فعل واسعة، وتساؤلات عن طبيعة التعاون القضائي بين المحاكم الاتحادية ومحاكم الاقليم، خاصة مع وجود عدد من المطلوبين هناك، دون القبض عليهم أو تسليمهم إلى المحاكم الاتحادية.

كما دعا ناشطون في محافظة النجف، إلى تنظيم تظاهرة كبيرة، مساء اليوم، للتنديد بما تعرض له الشاب حسن، وللمطالبة بتنفيذ الإجراءات داخل المحاكم الاتحادية.

 

علق هنا