السيستاني يحسم الأمر: لا للسهيل وأي مجرب سابقاً، وعلاوي يحاول كسب ثقة الصدر

بغداد- العراق اليوم:

تكشف مصادر مقربة من مرجعية النجف الأشراف، ولاسيما مكتب المرجع الأعلى السيد السيستاني، عن ما سمته معلومات عن موقف المرجعية حيال تسمية مرشح لرئاسة الوزراء الجديد، مؤكدةً أن " المرجعية لاتدعم أي مسؤول سابق في منصب رئاسة الحكومة المقبلة.

واشار المصدر، أن  ذكره بعض النواب في وسائل الإعلام من أن المرجعية سمت عددا من السياسيين، ورفضت اختيار أي منهم لموقع رئاسة الوزراء قائلا: إن هذا الخبر غير دقيق“.

وأضاف المصدر، أن ”ترشيح رئيس مجلس الوزراء إنما هو من صلاحيات الكتلة الكبرى بموجب الدستور، وليس للآخرين رفض مرشحها، ومن هنا فإن التعبير بالرفض لم يصدر من المرجعية الدينية، كما أنها لم تسم أشخاصا معينين لأي طرف بخصوصه، وإنما ذكرت لمختلف الأطراف التي تواصلت معها – بصورة مباشرة أو غير مباشرة – إنها لا تؤيد رئيس الوزراء القادم إذا اختير من السياسيين الذين كانوا في السلطة في السنوات الماضية، بلا فرق بين الحزبيين منهم والمستقلين، لانّ معظم الشعب لم يعد لديه أمل في أي من هؤلاء في تحقيق ما يصبو إليه من تحسين الأوضاع ومكافحة الفساد“.

وتصاعدت حدة الخلافات السياسية داخل ”البيت الشيعي“ بشأن مرشح ائتلاف دولة القانون قصي السهيل، فيما تراجع مؤشر أسهمه خلال الساعات الماضية، في ظل موجة الرفض الشعبي لترشيحه.

بدوره، ذكر مصدر مطلع، أن الكتل السياسية بدأت تتداول اسم وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، لترشيحه إلى رئيس الجمهورية، لتكليفه بتشكيل الحكومة.

وقال مصدر مطلع رفض الكشف عن اسمه“، إن ”علاوي تحصل على إشارات مبدئية من كتلة سائرون التي يتزعمها مقتدى الصدر، لترشيحه إلى منصب رئيس الوزراء، فيما تقرر بدء حوارات مع الكتل السياسية الأخرى، بشأن ترشيحه“.

ويشير المصدر، إلى أن ”الصدر لا يرغب بتبني علاوي بشكل رسمي، ويتحمل معه مسؤولية الإخفاق، لكن من الممكن دعمه بشكل سرّي، وإقالته في حال فشله، كما حصل مع رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.

لكن تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، ما زال متمسكا بالسهيل، مرشحا إلى المنصب، على رغم الرفض الشعبي الواسع له.

وقال المتحدث باسم تحالف الفتح، أحمد الأسدي: إن ”تحالف البناء سيحسم ترشيحه بشكل نهائي بعد أن تم تثبيت الكتلة الاكبر“، لافتا إلى أن ”الوثائق التي لدينا تثبت رسميا أننا الكتلة الكبرى المسجلة في مجلس النواب“

علق هنا