على من تضحك سومو وادارتها ..أ على الحكومة أم على الاعلام أم على الشعب؟

بغداد- العراق اليوم:

ثمة تضليل مباشر تقوم به ادارة شركة سومو، يستهدف الرأي العام العراقي وقبله فضيحة الضحك على رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وتضليله، حين صورت له ادارة شركة سمو  أن العقد الذي وقعته في الظاهر مع شركة النقل البحري التابعة لوزارة النقل، وفي الباطن شركة تاج البجر، سيوفر للدولة 600 مليار دولار سنوياً، وهو أمر أدهش العاملين في النفط، بل أدهش القريب والبعيد عن القطاع النفطي، لأن الحقيقة غير ذلك تماماً، وقد تحدث والمشكلة أن رئيس الوزراء قد تحدث عن الفروفات التي سيحققها عقد سومو الجديد، مثلما يتحدث أي شخص جاهل بشؤون النفط، وليس حدي رجل متخصص بالإقتصاد، بل وكان يشغل منصب وزير النفط، إذ كيف تكون فروقات مبيعات النفط الأسود 600 مليار دولار سنوياً، اذا كانت ايرادات النفط الخام برمته لا تتجاوز الـ 70 مليار دولار سنوياً ؟.

إن هذا التضليل لم ينطل على العراقيين فالوقائع والأرقام تفضح هذا التزييف، فبعد فضيحة الـ 600 مليار، تراجعت ادارة سومو واعلنت أن الفرق المدعى أصبح 80 مليون دولار، وهذا الفرق مثير للدهشة اذ لا مجال للمقارنة.

المصادر المطلعة، اشارت الى أن خروقات قانونية وفنية ومالية وإدارية، رافقت هذا العقد الذي وقع بعجالة، لكننا نحجم في (العراق اليوم) عن ذكر هذه الخروقات الآن، لسبب بسيط، وهو أن الملف كله بات في عهدة القضاء العراقي الذي تولى عملية التدقيق والاشراف والمراقبة، وحرصاً منا على استقلالية الملف، وعدم الضغط اعلامياً على القضاء، سنتوقف عن نشر أية تفاصيلات او معلومات تردنا حول هذه القضية، بانتظار الكلمة الفصل التي سيقولها القضاء العراقي العادل والنزيه.

علق هنا