ساحة التحرير تهتف ضد عبطان والعيداني.. البناء “يتشبث” بالسهيل: نحن الأكبر!

بغداد- العراق اليوم:

دون بوادر انفراجة، يستمر الجدل بين الأطراف السياسية حول “الكتلة الأكبر” ومرشح رئاسة الحكومة المقبلة، على وقع غضب شعبي عبرت عنه ساحات الاحتجاج في بغداد والمحافظات الجنوبية.

وشهدت ساحة التحرير، في ساعات الفجر الأولى من اليوم الثلاثاء، مسيرات ضد ترشيح قصي السهيل لقيادة الحكومة القادمة، والتي يشترط المتظاهرون أن تكون مؤقتة تمهد إلى انتخابات مبكرة وفق قانون “عادل”.

كما هتف المتظاهرون ضد عبد الحسين عبطان وأسعد العيداني، بعد المعلومات المتداولة عن ارتفاع أسهم ترشيحهم لرئاسة الحكومة، حيث صدحوا بشعار “لا عبطان ولا عيدان.. إحنه اللي نطينه الشبان”، ضمن مسيرات جابت ساحة التحرير والشوارع القريبة منها.

جنوباً، واصل المحتجون قطع الطرق والجسور وعزل ميناء البصرة، فضلاً عن إغلاق جامعات ومؤسسات حكومية، رداً على ترشيح شخصيات لا تخضع لشروط المتظاهرين.

وعلى الرغم من ذلك، أعلن تحالف البناء على لسان المتحدث باسمه، أحمد الأسدي، تمسكه بالسهيل مرشحصا لرئاسة الوزراء، مع أن في “جعبته مرشحين آخرين”، على حد وصف الأسدي.

وأكد الأسدي، أن “تحالف البناء هو الكتلة الأكبر وهناك وثائق تثبت ذلك”، مشيراً إلى أن “تحالفه سيحسم ملف المرشح لرئاسة الحكومة، هذا اليوم”.

من جانبه، تراجع تحالف القوى العراقية عن موقفه الداعم لترشيح وزير التعليم العالي قصي السهيل، لمنصب رئاسة الحكومة، وطالب تحالف البناء بتقديم مرشح مقبول لدى الشارع العراقي، وذلك بعد توقيع رئيس التحالف محمد الحلبوسي، على السهيل رئيساً للحكومة.

وذكر كتاب صدر عن عدد من قادة التحالف  إننا “في منعطف تاريخي مهم من حياة وطننا ووشعبنا فان المواقف السياسية كما نفهما ينبغي ان تكون واضحة صريحة لا لبس فيها ولا تحتمل التأويل وعليه نود اعلام شركاءنا في تحالف البناء بان تحالف القوى العراقية قد اجتمع لمناقشة الاوضاع الجارية ومسألة تكليف رئيس وزراء جديد فانه قرر ان ترشيح الاخ قصي السهيل لا يتطابق مع متطلبات المرحلة الراهنة، ولا تجمع عليه أغلبية قوى المجتمع، وإن تحالف القوى لن يقدم دعمه الا لمرشح يحظى باكبر عدد من الرضا الجماهري، والتوافق السياسي ليكون قادراً على ادارة الدولة في ظرف حساس”.

علق هنا