لماذا يصر تحالف البناء على قطع شعرة معاوية مع المحتجين بالإصرار على قصي السهيل ؟!

بغداد- العراق اليوم:

رأت أوساط سياسية ونيابية، اليوم الأثنين، أن الاصرار على الدفع بمرشح تحالف البناء قصي السهيل من شأنه أن يؤزم الوضع المتوتر والمتأزم أصلاً، وقد يفتح باباً للصراع السياسي والعنف في الشارع، مبديةً أستغرابها من إصرار تحالف "البناء" على هذا الخيار، خاصة وإن السهيل ليس فلتة من فلتاة زمانه، ولا عبقرياً من العباقرة الذين لايجود الزمان بمثلهم، فهو سياسي فاسد حاله حال آلاف السياسيين المتسلقين أمثاله، ودعت هذه الأوساط تحالف البناء في حديث لـ "العراق اليوم" الى البحث عن بدائل مقبولة شعبياً، والتوافق عليها سياسياً، لاسيما وأن عمر الحكومة سيكون قصيراً، ولها مهمة محددة، حيث ستتولى عملية التحضير لإنتخابات مبكرة بعد حل مجلس النواب الحالي.

واشارت الى أن " تحالف البناء بخياره الخاطئ هذا، يمكن أن يقطع كل سبل التواصل الشعبي، ويزيد من الطين بلة، وعليه يتوجب الدفع بشخصية وطنية معروفة ومستقلة لينتهي هذا الجدل الطويل الدائر حول المرشح للحكومة".

في هذا السياق، نفى القيادي في تحالف سائرون النائب علاء الربيعي، الأحاديث التي أشيعت موخرا حول إمكانية الاتفاق السياسي بالقبول بترشيح قصي السهيل لرئاسة الحكومة، مبينا أن السهيل "لا يصلح" لهذا المنصب لا الان ولا في مرحلة مقبلة.

وقال الربيعي في بيان اطلع ( العراق اليوم) على نسخة منه، إن "موقف سائرون واحد وثابت ولن يتغير، سواء كان المرشح السهيل او غيره، ولن نقبل بمرشح حزبي"، مضيفا ان "هكذا طرح بالإصرار على ترشيح السهيل يعد ضرباً من الخيال وتجاوزاً على ارادة المرجعية والجماهير".

وأكد أن "سائرون لن تقبل بمرشح لا يتوافق مع رغبات وتطلعات المرجعية والمتظاهرين مهما كانت الضغوط ً داخليا وحتى خارجيا، وان السهيل لا يصلح لهذا المنصب لا الان ولا في مرحلة مقبلة".

داعياً، القوى السياسية الى "اختيار شخصية كفوءة ومهنية َ ولم تنتم للأحزاب الحاكمة او حتى قريبة منها مما يتيح لها العمل بشفافية عالية بعيدة عن ضغط الأطراف السياسية ولن تكرر اخطاء الماضي التي أوصلتنا الى ما نحن عليه الان"، محذراً في الوقت ذاته من ان "اصرار تحالف البناء على تمرير السهيل سيؤدي الى مشاكل قد لا تحمد عقباها ويتسبب بإراقة المزيد من الدماء".

خطة بديلة ..مرشح قادم!

وعلى صعيد ذي صلة، قال النائب  فائق الشيخ علي، (إن القادة الذين قدموا ‘‘المرشح المرفوض‘‘ لرئاسة الوزراء، بحسب ما وصفه، قد جاءوا بمرشح جديد.

وذكر الشيخ علي، عبر تغريدة على منصة تويتر: "انتبهوا أيها المتظاهرون، واحذروا يا أبناء الشعب العراقي" ً ، موضحا أن " ّ الكتل والشخصيات التي وقعت على مرشحها المرفوض ( ً شعبيا ورئاسيا) ّ فعَلت خطتها البديلة".

وأشار الى أن الخطة هي: "تقديم مرشح جديد/ ّ قديم من ثلاثة أسماء وقعت على (وثيقة استسلام مهينة) مفادها: أن (الحكم لأحزاب السلطة وهم الذين يديرونه ويديرونهم)!" على حدِ قوله.

علق هنا