غضب في التحرير من “سلوك” الكتل السياسية وهتافات ضد السهيل

بغداد- العراق اليوم:

توافد المئات من المواطنين،  مساء امس الأحد، إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، وذلك على وقع الحراك السياسي الدائر بشأن منصب رئيس الحكومة.

وقال مراسلنا، إن “المئات من المواطنين توافدو إلى ساحة التحرير، والساحات الأخرى، للتعبير عن غضبهم من ترشيح وزير التعليم العالي قصي السهيل، إلى رئاسة الحكومة”.

وأضاف، أن “المئات من المتظاهرين تجمّعوا على الجسور تمهيداً لاطلاق تظاهرة كبرى”.

بالتزامن توافدت أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى ساحة التحرير، قادمة من مدينة الصدر.

وذكر مراسلنا، إن “المئات من المواطنين توجهوا إلى ساحة التحرير، قادمين من مدينة الصدر، و مناطق شرقي العاصمة، للانضمام إلى الاحتجاجات الشعبية”.

ووجه رئيس الجمهورية برهم صالح، الاحد، كتاباً جديداً يخاطب فيه البرلمان بتحديد موقفه من الكتلة الاكبر.

وكشفت مصادر سياسية مواكبة، الأحد، عن تفاصيل جديدة بشأن تطورات ملف ترشيح رئيس الحكومة الجديدة، مشيرة إلى أن تقديم وزير التعليم العالي حاليا قصي السهيل لخلافة لشغل منصب رئيس الوزراء تسبب في انقسامات كبيرة داخل الأوساط السياسية الشيعية.

وأبلغت المصادر  بأن تحالف البناء انقسم الى فريقين بعد التوقيع على ترشيح السهيل لترؤس الحكومة الجديدة، الأول داعم له ويضم حركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي وحركة عطاء بزعامة فالح الفياض وزعيم كتائب الإمام علي شبل الزيدي، والثاني متحفظ أو متردد ويضم زعيم منظمة بدر هادي العامري وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

ويخشى الفريق الثاني، بحسب المصادر، أن يؤدي الإصرار على ترشيح السهيل إلى اتساع جبهة الرفض، التي تضم حتى الآن تحالف سائرون الذي يرعاه مقتدى الصدر وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم وائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي، ما يهدد بضياع فرصة الاستحواذ على المنصب التنفيذي الأعلى في البلاد، في ظل استمرار الاحتجاجات الشعبية الواسعة ضد الطبقة السياسية الحاكمة.

ويبدو ان زعيم منظمة بدر هادي العامري يميل إلى الدفع بمرشح آخر غير السهيل، لذلك قاطع اجتماع تحالف البناء الذي عقد  السبت، لتسمية المرشح لتشكيل الحكومة الجديدة، وفقا للمصادر التي تؤكد أن المالكي هو الآخر عبر لمقربين عن مخاوفه من تبعات سلبية إذا ما تمسك تحالف البناء بالسهيل.

في موازاة ذلك، أرسل تحالف البناء وفدا جديدا إلى إقليم كردستان الجمعة، لإقناع القيادة الكردية بدعم السهيل، فيما تشير المصادر إلى أن الكرد لم يحددوا موقفهم حتى الآن، بانتظار ما ستسفر عنه التفاهمات الشيعية.

وتؤكد المصادر أن عملية التفاوض لإقناع الفرقاء المختلفين بدعم ترشح السهيل يقودها مباشرة مسؤول ملف العراق في حزب الله اللبناني محمد كوثراني، الذي ورد أنه التقى قيادات سياسية بارزة خلال الأيام القليلة الماضية لإقناعها بدعم مرشح البناء.

وكان تحالف سائرون، نفى اليوم الأحد، الأنباء المتواردة بشأن تكليف قصي السهيل بتشكيل الحكومة الجديدة.

علق هنا