بغداد تحبس أنفاسها لـ 72 ساعة قادمة، السهيل خارج الحسابات وعلاوي يعود للواجهة مجدداً

بغداد- العراق اليوم:

بعد أن كشفت مصادر خاصة لـ "العراق اليوم"، في وقت سابق عن تأجيل موعد تكليف شخصية سياسية لتأليف حكومة جديدة خلفاً لحكومة المستقيل عادل عبد المهدي، تعود مصادر أخرى، لتكشف عن توجه سياسي ونيابي للدفع بالمهندس محمد توفيق علاوي مرشح تسوية، لاسيما ان علاوي من الشخصيات التي لا تحظى بعداوات او تقاطعات كبيرة في المشهد السياسي، ويعتبر من " الحمائم" الشيعية التي عرف عنها الموقف المعتدل، رغم جذوره الممتدة مع حزب الدعوة الإسلامية.

المصادر كشفت أيضاً أن الرئاسة " استبعدت خيار السهيل نهائياً، بل أن أسمه شطب نهائياً من قائمة المرشحين بعد تقديم اعتراضات من قبل بعض الكتل المؤثرة على اختيار هذه الشخصية".

وقالت المصادر، أن "  رئاسة الجمهورية، استبعدت وزير التعليم العالي في الحكومة المستقيلة قصي السهيل من قائمة مرشحي رئاسة الوزراء، فيما اعتبر قانونيون أن تأجيل إعلان أسم المرشح لرئاسة الحكومة بعد أمراً مخالفا للتوقيتات الدستورية، مشيرةً الى أن "استبعاد السهيل جاء بطلب من كتل الحكمة وسائرون والنصر".

فيما أوضح نواب قانونيون آخرون،

" إن "الانباء المتواردة من رئاسة الجمهورية هي تأجيل إعلان أسم المرشح لرئاسة الحكومة إلى يوم الأحد المقبل وهو أمر مخالف للتوقيتات الدستورية".

هذا وكان القيادي في تيار الحكمة ايسر الجادري، قد كشف عن أسباب رفض تياره ترشيح النائب محمد شياع السوداني، ووزير التعليم العالي، قصي السهيل، لمنصب رئيس الحكومة الجديدة، مبيناً أن رفضهم ليس سياسيا او ذات طبع شخصي، إنما لعدم التطابق بين اختيارهما مع رؤية وتطلعات الشارع العراقي، بحسب قوله.

وقال الجادري في حديث صحفي ، إن "رفض تيار الحكمة للأسماء المطروحة لمنصب رئيس الحكومة الجديد، ليس سياسيا وانما نابع من رؤية التيار مع تطلعات الشارع العراقي، الذي يريد رئيس وزراء جديد للمرحلة المقبلة، ولم يستلم أي منصب في الأعوام الماضية".

وأضاف أن "من حق الكتل السياسية طرح أي اسمه تجده مناسبا للمرحلة المقبلة، لكن لا بد الاخذ بنظر الاعتبار رؤية الشارع واعتماد الشروط التي وضعتها ساحات الاحتجاج لتلك الشخصية، واهمها عدم استلامه لأي منصب قيادي في الحكومات السابقة".

علاوي .. المرور نحو الرئاسة !

الى ذلك، اعلن النائب محمد الخالدي، الخميس، عن تقديم مجموعة نواب لرئيس الجمهورية برهم صالح مرشحا لرئاسة الوزراء.

وقال الخالدي في حديث صحفي، ان "مجموعة من النواب ارسلوا اليوم كتابا لرئيس الجمهورية برهم صالح يتضمن ترشيح وزير الاتصالات الاسبق محمد توفيق علاوي لرئاسة الوزراء".

واضاف الخالدي ان "هذا الاختيار جاء بعد لقاء المتظاهرين واعضاء مجلس النواب والاستماع الى ارائهم ورؤيتهم بالشخصية المرشحة التي لاقت قبولا كبيرا".

وتابع "اننا سنعمل على ارسال ملحق اخر بتواقيع جديدة الى رئيس الجمهورية كوننا لم نستكمل التواقيع امس بسبب الانشغال بقضية قانون الانتخابات".

في الجهة المقابلة أكد عدد آخر من النواب الى حتمية رفض المرشح محمد علاوي ليس لوجود ملفات فساد في سجله لدى هيئة النزاهة فحسب، إنما لأن الرجل كان وزيراً في اكثر من حكومة، جزءاً فاعلاً في منظومة الفساد الحكومية التي يرفضها الشارع الاحتجاجي بقوة، ناهيك عن اعتراض اكثر من كتلة نيابية على ترشيحه لهذا المنصب.

علق هنا