قرار تعيين عبد الحليم الفرهود بمنصب الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية، قرار فيه الكثير من الشجاعة والإحترافية ..

بغداد- العراق اليوم:

رحبت أوساط أمنية عراقية، ولاسيما في الجهاز الشرطوي العراقي، بأختيار اللواء عبد الحليم فاهم الفرهود لمنصب الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية، بعد أعفاء الوكيل الأقدم (المخضرم) عقيل الخزعلي، حيث رأت هذه الأوساط أن هذا الاختيار يأتي انسجاماً مع خطى ثابتة يسير بها وزير الداخلية العراقية، اللواء ياسين الياسري الذي دشن عهداً مختلفاً في هذه المؤسسة، وأعتمد البناءات المهنية لأهم وأخطر مؤسسة أمنية عراقية تعمل في البلاد.

وأشادت هذه الأوساط، بتكليف اللواء الفرهود بهذا المنصب، كون الرجل عرف بمهنيته العالية، وكذلك كفائته، فضلاً عن انحداره من عائلة كريمة معروفة، كما تسجل للرجل صفة القدرة الإدارية والخبرة والقوة الشخصية التي مكنته من إدارة المواقع التي تسنمها طيلة عمله الأمني الطويل والحافل بالإنجازات.

ورأت هذه المصادر، أن " الفرهود سيكون عوناً وداعماً لجهود الوزير الياسري في عملية اعادة تموضع المواقع الأمنية، وإعادة النظر في المواقع والمسؤوليات التي يتصدى لها الان القادة والضباط، لاسيما بعد زلزال تشرين الشعبي الإحتجاجي، ويقيناً فإن ما كان قبل التظاهرات لا يمكن أن يبقى على حاله بعدها، لذلك فإن قرار إختيار اللواء الفرهود وكيلاً أقدماً لوزارة الداخلية جاء في زمانه ومكانه، فهذا الرجل امام مهام كبرى وخطيرة، أهمها اعادة فرض هيبة المؤسسات الأمنية، وتطوير آليات انفاذ القانون، والقضاء على الفساد المالي والإداري، وتفكيك منظومات الفساد التي "عششت ونمت" في بعض مفاصل هذه الوكالة نتيجةً لتراكمات سابقة وبناءات خاطئة".

إننا إذ نشد على يد وزير الداخلية ياسين الياسري لإتخاذه هذا القرار المفاجئ والشجاع، فإننا على ثقة بأن اللواء الفرهود (كدها وكدود)، وهو الشخص المقتدر، والمناسب لهذا الموقع المهم والحساس.

وكان وزير الداخلية العراقي ياسين الياسري قد اعلن في 30 تشرين الثاني الماضي عن تكليف اللواء عبد الحليم فاهم الفرهود بمنصب الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية.

علق هنا