إذا كان السهيل قد رمى المتظاهرين بالماء الحار وهو وزيراً للتعليم العالي، فبماذا سيرميهم حين يصبح قائداً عاماً للقوات المسلحة؟

بغداد- العراق اليوم:

واجهت الاوساط المنتفضة والشعبية والاكاديمية في مختلف محافظات العراق الانباء التي تحدثت عن ترشيح وزير التعليم العالي الحالي قصي السهيل، برفض عارم وسخط على الطبقة السياسية، مؤكدين ان هذا الخيار السيء انما هو انتحار سياسي واضح وسيكون نهاية لكل القوى التي تقدم على ترشيحه لهذا المنصب.

وذكر محتجون واكاديميون ان ترشيح هذه الشخصية المستهلكة انما هو ضرب حقيقي لطموح وطلبات الحراك الجماهيري الذي يريد شخصية وطنية غير مجربة ولم يسبق ان تولت اي مسؤولية في الاعوام التي خلت.

وذكروا ان هذا الترشيح انما هو استفزاز سافر لساحات التظاهر، وبمثابة انقلاب عنيف ضدها، فهذه الشخصية انتهازية ووصولية وفاسدة، وقد ساهمت بتدمير العراق، فضلا عن تاريخها المجهول.

ولفتوا الى ان هذا الرجل كان قد واجه المحتجين من خريجي الدراسات العليا امام باب وزارته بالمياه الساخنة والقمع لا لشيء سوى انهم اقلقوا معاليه! بمطالبهم بالتعيين وانصافهم كونهم من طبقة الشعب العراقي العليا التي تستحق التقدير والثناء، فكيف سيكون حال عموم شعبنا اذا سلط عليه ربيب الاحزاب هذا، وبماذا سيرمي المتظاهرين حين يصبح قائداً عاماً للقوات المسلحة، تأتمر بأمرته جميع صنوف الجيش والشرطة والأمن الوطني وغير الوطني؟!

وندد المتظاهرون بترشيح السهيل رافعين صوره وعليها علامة اكس، وكتبوا تحتها "مرفوض بأمر الشعب العراقي"، فهل سيقامر برهم صالح بتاريخ وحاضر ومستقبل العراق بترشيح هذا النكرة؟.

علق هنا