إضاءات جديدة حملتها الخطبة الأخيرة… هل أطلقت المرجعية فتوى “التظاهر الكفائي”؟

بغداد- العراق اليوم:

لم تكن خطبة المرجعية الاخيرة كسابقاتها فيما يخص الحديث عن التظاهرات، ففي الوقت الذي كانت المرجعية تخاطب المحتجين كفئة منفصلة، بدت الخطبة الاخيرة شمولية وتحث غير المحتجين على الانظمام إلى الساحات عندما خاطبت الشعب العراقي أجمع، بالتزامن مع تصاعد احداث العنف والاغتيالات ضد ناشطين ومتظاهرين، وربط المرجعية تظاهرات اليوم، بفتوى الجهاد الكفائي والتحشيد إلى مقاتلة داعش.

الاحتجاج واجب على الشعب

افتتحت المرجعية خطبتها الاخيرة بالحديث عن الاحتجاجات، بـ”أيها العراقيون”، كما افتتحت خطبة فتوى الجهاد الكفائي لحظة تصاعد خطر “داعش” قبل سنين، بعدما كانت المرجعية تتعامل مع الاحتجاجات كفعل مختص بفئة منفصلة هم المحتجين، وليست واجب عام على الشعب اجمع.

المعركة المنتظرة.. بدأت

وشددت المرجعية على وجود معركة اخرى تفوق المعركة على “داعش”، قائلة: “ايها العراقيون الكرام، امامكم اليوم معركة اخرى، وهي معركة الاصلاح، والعمل على انهاء حقبة طويلة من الفساد والفشل في ادارة البلد”.

حملت المرجعية جميع حكومات النظام المتعاقبة مسؤولية الفساد والفشل في ادارة البلاد، والتي وصفتها بـ”الحقبة الطويلة”، مشددة على ضرورة انهائها وان معركة انهاء هذه الحقبة تاخرت طويلا، مشيرة الى ان هذه المعركة قد بدأت فعلاً.

لانصيحة للحكومة.. المفاتيح بيد الشعب

وعلى خلاف دعواتها السابقة الى الاصلاح، والتي كانت تخاطب وتنصح بها الحكومة بشكل مباشر، خاطبت المرجعية هذه المرة الشعب، كما خاطبته في فتوى الجهاد الكفائي، على ضرورة خوض هذه المعركة وانهاء هذه الحقبة الطويلة.

وفي الوقت الذي حددت المرجعية شرط الانتصار بهذه المعركة باتباع الاساليب السلمية، اشادت المرجعية بوعي المحتجين وتمسكهم بسلميتهم بـ”الرغم من الدماء التي اريقت ظلما وعدوانا”، بحسب تعبير المرجعية.

تعتيم وفتوى بين السطور..

وابدى عدد من الناشطين والمتظاهرين استغرابهم، من عدم حصول خطبة بهذا الحجم، الصدى الذي تستحق، لما فيها من لغة غير معتادة وتشابه الى حد كبير مع خطبة فتوى الجهاد الكفائي.

ووجه الشاعر زيد الهاجري رسالة إلى مقلدي المرجع الاعلى علي السيستاني، حاول من خلالها لفت انتباه المقلدين إلى أن هذه الخطبة تحمل فتوى صريحة لضرورة التظاهر وخوض “معركة الاصلاح” لإنهاء حقبة الفساد الطويلة المتمثلة بالحكومات المتعاقبة لهذا النظام.

وتساءل الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي مصطفى الخالدي، عن سبب التعتيم على هذه الخطبة، طالبا من متابعيه التنبه إلى نصها، وفهمه، في إشارة إلى أن الخطبة تحمل فتوى صريحة.

فيما نشر ناشط آخر مقتطفات من الخطبة، مع إطلاق وسم “فتوى الجهاد السلمي”.

3 إضاءات جديدة حملتها الخطبة الأخيرة... هل أطلقت المرجعية فتوى "التظاهر الكفائي"؟3 إضاءات جديدة حملتها الخطبة الأخيرة... هل أطلقت المرجعية فتوى "التظاهر الكفائي"؟

علق هنا