وداعًا ماجد عزيزة ... الصحفي الذي حمل العراق في حدقتي عينيه الى أقصى الاصقاع الباردة

بغداد- العراق اليوم:

بلوعة وأسىً ودعت الأوساط الرياضية والصحافية العراقية، الصحفي الرياضي العراقي الرائد، ماجد عزيرة الذي رحل عن عالمنا، وهو في مغتربه الكندي البارد، ورغم أن عزيزة لم ينقطع عنه دفء الوطن الأم، إذ بقي وفياً لروحه العراقية الوثابة، فأن رحيله بعيداً عن ضفاف دجلة الخير، أضاف لمواجع المبدعين العراقيين موجعاً أخراً، فهذا العراقي الصميمي يرحل بهدوء، ويغيب عنه الإستذكار، سوى من أصدقاء اوفياء لروحه واخلاصه لوطنه وأدبه والصحافة التي عشقها، وعشق الرياضية منها على وجه التحديد.

أبو عمر الذي ولد في الموصل، وجاء الى بغداد نهاية الستينيات من القرن الماضي، قد عرفته الأوساط الصحافية الرياضية والأدبية، بحضوره المميز، وعرفه الاعلام بشقيه الاذاعي والتلفزيوني، بإشرافه على البرامج الرياضية المميزة، فإبن منطقة الدواسة في الموصل كان قد عمل بكل ميادين الصحافة، وإن كان عشقه قد حط في قلب الصحافة الرياضية، فترك بصمة لا تمحى من الذاكرة، سواء في بلده العراق او في المهجر، لا سيما عطاؤه لتلفزيون العراق عبر برنامج (صحافتنا غداً) الذي حظي بمتابعة واسعة آنذاك وتحديداً في مطلع تسعينات القرن الماضي، كما أثبت قدرة إدارية فائقة عندما ترأس تحرير العديد من الصحف والنشريات الدورية، كرئاسة تحرير جريدة نينوى التي تصدر في تورنتو بكندا.

 ولعل النعي الذي نشرته البطريركية الكلدانية أمس ، والذي قالت فيه عبر رسالة صادرة عن اعلام البطريركية كان مؤثراً جداً، جاء في بعضه:

 (تتقدم اسرة البطريركية بشخص غبطة الكاردينال لويس روفائيل ساكو بخالص التعازي الى اسرته مقرونة بالصلاة من اجل راحة نفسه).

كما نعاه وإستذكره الزميل حسام حسن مدير القسم الرياضي في قناة الحرة عراق بما يستحق الفقيد من استذكار، فضلاً عن النعي الرسمي الذي صدر عن إتحاد الصحافة الرياضية في العراق، وعدد من زملاء الراحل ومجايليه نذكر منهم الصحفي الرائد عدنان الجبوري، ومحيي دواي، وصكبان الربيعي وغيرهم من حملة القلم الرياضي. ( العراق اليوم) يعزي الأوساط الصحفية والرياضية والأدبية العراقية، في داخل الوطن وفي المهجر برحيل هذه الشخصية الصحافية الوطنية الفذة، سائلاً الله أن يتغمد روحه بوافر الرحمة، وان يلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

https://www.youtube.com/watch?v=EOFflcz-noo&feature=youtu.be

علق هنا