متظاهرو ساحات الاحتجاج الشعبي: شكراً لجهاز المخابرات الوطني العراقي، مواقف مشرفة ومهنية عالية

بغداد - العراق اليوم:

 

وجهت فعاليات وقوى الاحتجاج السلمي في محافظات العراق، الشكر والتقدير العاليين لدور ومهنية جهاز المخابرات الوطني العراقي الذي أتسم رجاله وقياداته الوطنية بدور عظيم في الحفاظ على سلمية التظاهرات الشعبية، ولما بذلوه من جهود مضنية في حفظ أمن شعبنا العراقي في كل المحافل والساحات رغم صعوبة المهمة.

وذكر محتجون، أن" هذا الجهاز الوطني أثبت بالدليل تلو الدليل، أنه جهاز عراقي روحاً وانتماء، وفوق كل الميول والاتجاهات، مثلما أكدت قياداته العاملة باختلاف ميادينها، عبر الموقف المسؤول، والفعل الوطني الحقيقي، أنها نتاج طبيعي لقيم وأخلاق وتاريخ شعبنا العراقي بكل اطيافه وتنويعاته، مؤكدة بما لا يقبل الشك قدرتها على خلق واعداد جهاز مخابراتي مختلف تماماً، جهاز أمني وطني تربوي إنساني لايشبه أي جهاز أمني استخباري آخر، ليس في العراق فحسب، إنما في عموم دول الشرق الأوسط.

 نعم، فقد أثبت منتسبو جهاز المخابرات الوطني العراقي بالتجربة أنهم جنود مجهولون في مختلف ساحات المواجهة، من إجل حفظ صيانة أمن العراق، وأيضاً صيانة أمن إنسانه، إذ لا يمكن ان يتحقق أمن الوطن، بدون تحقيق أمن المواطن.

وأكد محتجون، أن "هذا الجهاز المهني أثبت خلال الشهرين الماضيين، أنهُ جهاز للشعب ومن الشعب، لذا لم يشهد أي ممارسة سلبية ضد الاحتجاجات ولا ضد أبناء الثورة الشبابية، بل العكس من ذلك، فقد بذل هذا الجهاز، ويبذل الجهود العظيمة من اجل حفظ حدود البلاد، وتأمين أجوائها وموانئها، ومرافقها الحيوية، فهو لا يزال يتابع فلول داعش الإرهابي، بعد أن سحق زعيمه المجرم ابو بكر البغدادي، وحقق انجازاً إستخبارياً اشادت به دول كبرى، وانحنت له اجهزة مخابرات دولية محترفة".

واشار المحتجون، أن " هذا الإنجاز الوطني، انما يعود لأمرين هامين، أولهما هو الوعي والولاء الوطني الذي يتمتع به فرسان هذا الجهاز العراقي، وأيضاً للقيادة الشابة المثقفة التي أثبتت عملياً حجم حبها وولائها لوطنها، وأنها تواصل ليلها ونهارها من إجل رفعة وسلامة العراق القوي المقدام".

وقد لفت المحتجون والناشطون، أن "دور قيادات هذا الجهاز، كان مشرقاً ومشرفاً ووطنياً بامتياز، فلأول مرة في تاريخ اجهزة المخابرات العربية والشرقية لا يقف مثل هذا الجهاز ضد أبناء الشعب في هكذا احتجاجات، ومواجهات يومية، بل أن جهازنا الوطني كان مندكاً بإرادة الشعب، وملبياً لطموحه، وراصداً لمطالبه المشروعة، وهذا الرصد والاندكاك والتلبية ترجمت من خلال ابعاد الجهاز عن الدخول في أية تفاصيل جزئية، أو أي اقتراب متحيز مع أو ضد هذا الاحتجاج الشعبي، محققاً توازناً فريداً بين مهمته الوطنية، وواجبه الوظيفي، متفرغاً لأعداء العراق من الدواعش والطامعين الذي كان الجهاز يصب عليهم حمم الغضب العراقي ويلاحق الفلول الهاربة في الأودية والصحارى الشاسعة".

وبين المحتجون، " نحنُ ندرك المهام الصعبة التي يضطلع بها الجهاز، وندرك أن تعدد الأجهزة الأمنية في العراق، وتعدد القيادات الأمنية، وأيضاً وجود أطراف قد تكون دولية أو إقليمية تعمل في الساحة، قد يقفان عائقاً بشكل وقتي  امام الجهاز لكشف بعض حالات الاختطاف والاغتيالات التي طالت بعض المتظاهرين والناشطين، لكننا واثقون تمام الثقة أن الجهاز ستكون له اليد الطولى في مكافحة ومتابعة مثل هذه الجهات المجرمة، وستكون له صولات وجولات في تتبع اعداء الشعب العراقي، الذين يريدون اثارة الفتنة والاحتراب الداخلي، فهذا الجهاز وقيادته عودتنا أنها تعمل بقوة ومهنية وصمت حتى مع ضعف الامكانات والقدرات المتاحة امامها".

وأَضاف المحتجون أيضاً، أن " سمعة ووطنية الجهاز ورئاسته الوطنية تؤهله الى لعب أدوار حاسمة في مستقبل العراق، وأن استقلالية هذه المؤسسة شيء يبعث الطمأنينة، ويعطي أملاً في أن ثمة بناءات وطنية مثمرة في البلاد، ستكون حامياً وحائطاً يتكئ عليه العراقيون في أي خطب أو حاجة، ولذا فأننا لا نشك بأن هذا الجهاز، رئاسةً ومنتسبين، لن يخيبوا أمل المتظاهرين وكل العراقيين أن نادوهم لتحمل مسؤوليات وطنية أياً كانت وفي أي موقع، وفي أي زمن كان".

شكراً لهؤلاء الأبطال العراقيين الاستثنائيين، وألف تحية لكل وطني عراقي يقف مع وطنه في أي موقع وتحت أي ظرف وتأثير.

علق هنا