مشهد البورما في ساحة الوثبة

بغداد- العراق اليوم:

بقلم الدكتور فاضل الشويلي

في نهاية الحرب العالمية الاولى تعالت صيحات المصلحين لأنقاذ المجتمعات المدنية من الحروب والتصدي لجميع اشكال العنف والتهديدات التي تولد الأزمات بغية استخدام القوه في اعتداءات الدول على بعضها وأحتلال وتهديد للمجتمعات المدنية بشكل عام حتى جاءت فكرة أنشاء المنظمه الدولية عصبه الامم والتي لم تدم طويلاً حتى جاءت غيوم الحرب العالمية الثانية.

لتعلن أبادة بشرية أخرى وهنا لا بد من التطرق لسؤال مهم جداً لماذا فشلت عصبة الامم في مهامها للحفاظ على الامن والسلم الدوليين

الجواب/ لان المصلحين الحقيقين خفتت أصواتهم وتعالت أصوات الداعين للقتل والدمار وأنتهاك حرمة الانسان الذي اصبح لا قيمة لهُ تجاه المصالح على حساب المجتمع البشري الأنساني وهنا اعود الى مشاهدتي الى الجريمة النكراء والبشعة التي يندى لها الجبين وبحضور مجتمع كبير يشاهدون ويضحكون على تعليق جثه طفل عراقي بريئ على عمود في ساحه الوثبة وكأن المشاهد توحي للناظر أن هذه المشاهده في داخل مجتمع البورما  وأستخدام ابشع طريقه للتعذيب على جثة الطفل حتى أن بعض الموجودين شاركوا في طعن جسده بالسكين .  وقد شاهدت أيضاً صوراً لامرأة تحمل في يدها سكين تدعى انها ناشطة وتقوم بطعن الطفل في حين الأخر يقوم بذبحه واخرين يسحلون الجثة في الشارع.

وهذا مؤشر على جميع الحضور الذين رضوا بأنهم يشاهدون باطل وسكتوا

هل أننا في مجتمع البورما الذين يحرقون المسلمين انا اعتقد بأن جميع الحاضرين هم مسؤولين عن دم الشهيد المغدور الذي راح ضحية لاستهتار الطائشين لأن الامن الجماعي والتضامني والانساني فقد في هذا المجتمع وان العقلاء والخيرين خلاء منهم ولذلك هنا الدعوة لاصحاب النهضات والخيرين ان يقولوا كلمتهم ويعترضوا على الأعمال التي تسيء بأمن المجتمع وأستقراره لأن السكوت عن الأجرام يعني منحة شرعية وعلينا ان لا نصمت ابداً عن هذه الجريمة وتقديم منفذيها الى العدالة وبنفس مكان الحادث لكي يكون رادعًا عن ممن تسؤل له نفسه بأن يعرض المجتمع الى انتكاسه أمنيه ويهدد أمن المواطن البرئ ولذلك امام جميع الاحزاب والكتل والمجتمعات الجماهيرية أن تشد من عزيمة القوات الأمنية لتنفيذ واجباتها بشكل صحيح لكي نبني مجتمع فكري سليم يحافظ على الأمن والاستقرار والسلم الاهلي واحترام المنظومة الفكرية السليمة التي تبني مجتمع مدني متحضر

وعلى الاجهزه الأمنية العراقية أختبار لاعاده ثقة المواطن العراقي بها من خلال رصد محاسبة جميع الذين تلوثت أياديهم في هذه الجريمة النكراء والتي تبدأ من صاحب السياره التي سحلت الجثة والمرأة التي طعنت الجثة بسكين وجميع المشاركين الفعلين لكي نبني وطنً ينعم فيهُ المواطن في الأمن والاستقرار ورفض الجريمة بجميع أشكالها

علق هنا