اعتراضات على ترشيح السوداني في التحرير، وقبول في الخضراء، والصدر يعلق على استقالته : " ما تعبر علينا كلاواتهم " !

بغداد- العراق اليوم:

حسمت الكتل السياسية الفاعلة خيارها على ما يبدو، ودفعت بالمرشح محمد شياع السوداني الوزير والنائب والمحافظ السابق الى الواجهة، كمرشح تسوية بعدما أعلن هو استقالته من حزبه ( حزب الدعوة - تنظيم العراق) وانسحابه من ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي، في إشارة منه الى أنه الآن مستقل سياسياً ولا ينتمي لأي جهة أو تيار سياسي بحد ذاته.

التسريبات والمعلومات التي حصل عليها ( العراق اليوم) تشير الى أن " السوداني نال دعماً من كل قوى الفتح، مضافاً اليهم ائتلاف القوى السنية، وأيضاً هناك شبه موافقة كردية من الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الوطني الديمقراطي ( البارزاني)، وأن لقاءات مكثفة عقدت في أربيل بين قادة الفتح وممثلي عن البارزاني افضت الى طمأنة الأكراد، بضمان مصالحهم السياسية والمالية في الحكومة المقبلة، وأن السوداني سيكون متوازناً في علاقاته معهم، كما أن الأكراد سيحتفظون بحقيبة المالية التي قد يعود لها فؤاد حسين الوزير الحالي".

وأفادت مصادر عراقية، بأن هناك شبه توافق بين الكتل السياسية على ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، إلا أن متظاهري ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد رفضوا ترشح السوداني معتبرين ذلك استخفافاً بمطالب الشارع العراقي وحراكه المستمر منذ شهرين.

النائب عن تحالف "سائرون" العقابي، أكد أن أغلب الكتل السياسية متفقة على حل البرلمان العراقي.

وأضاف "أغلب الكتل السياسية متفقة على حل مجلس النواب والمضي بانتخابات مبكرة في حال تقصير الحكومة القادمة"، مشيراً إلى أن "مفوضية الانتخابات لا تستطيع أن تحدد موعدا للانتخابات في ظل الظرف الذي يعيشه البلد".

إلى ذلك، قال إن "تحالف سائرون لم ولن يحضر اجتماع رئيس الجمهورية برهم صالح".

ووصف "اختيار أي مرشح لرئاسة الوزراء من الكتل السياسية هدم للعملية السياسية بالكامل".

فيما  رد القيادي في تيار الحكمة بليغ ابو كلل على استقالة النائب محمد شياع السوداني المرشح لرئاسة الوزراء من حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون تمهيداً لترشيحه للمنصب.

وقال ابو كلل في تغريدة على حسابه تويتر: "كتب أحدهم وهو محق: الشعب يُريد رئيس حكومة مستقلًا لا مُستقيلاً! هاي شلون يفهموها بالله".

ورد متظاهرو التحرير على استقالة السوداني بعد ان ذكرت مصادر سياسية إن الكتل السياسية اتفقت على ترشيح السوداني لمنصب رئاسة الوزراء.

لكن أقوى المواقف الرافضة، جاءت من حساب مقرب من زعيم التيار الصدري الذي أعلن ايقاف تغريداته بعد ذلك مباشرةً،  حيث علّق صالح محمد العراقي المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الجمعة، على استقالة محمد شياع السوداني من حزب الدعوة.

وقال العراقي في تغريدة على موقعه في "تويتر" ردّاً على أحد الاشخاص قام بتوجيه سؤال مفاده "محمد شياع السوداني، استقلت ام لم تستقل فأنت خارج دائرة الاختيار، بعد كل هذه السنين تأتي اليوم، لتعلن استقالتك من حزب السراق وكتلة الفساد؟!"، : "ما تعبر علينا (كلاواتهم)".

علق هنا