طبخة رئيس الوزراء تنضج بالغرف السرية.. الدهان والعيداني وعلاوي ابرز المرشحين وطالباني تفاجئ الجميع: العنف قادم!

بغداد- العراق اليوم:

في غرف جانبية معزولة وبعيدة عن الإعلام، يجلس المفاوضون غير المعروفين يتدالون اسماءً ويحذفون أخرى، يضعون فيتو على أخرى، ويستقبلون ترشيحات أخرى، يستمزجون اراء كتل ويناورون أخرى، يتبادلون الآراء مع سفارات وسفراء نافذون، هذا ما يحدث بالضبط الآن في بغداد، الجميع منشغل بما يجري في الساحات، والجميع مهتم بما تحمله الساعات من تغييرات دراماتيكية، الا هولاء، فأنهم مشغولون تماماً بترتيب أمر اخر لانضاج " الطبخة" بهدوء، كي لا يتسرب لها الحريق، وتنتهي قبل أن تعلن.

هذا هو بالضبط ما يؤكده مصدر سياسي، عما يجري في ملف اختيار رئيس الوزراء الجديد، يقول أن " الكل، متفق حالياً على عدم خرق المدة الدستورية، والانتهاء من تسمية بديل عبد المهدي، ومن ثمة التفاوض على عمر وشكل الحكومة المقبلة، وأذا ما كانت ستكمل ولاية هذه المنتهية، أم أنها ستعد لانتخابات نيابية مبكرة، وتسلم السلطة الى حكومة ينتجها برلمان منتخب أواخر 2020 على أقل تقدير".

وفي هذه الاثناء، كشفت مصادر مطلعة ان لقاءات سياسية عقدت مؤخرا بين اطياف متعددة شهدت طرح اسماء جديدة لتولي منصب رئاسة الوزراء من ضمنها محمد توفيق علاوي واشرف الدهان واسعد العيداني.

المصادر اكدت في حديث صحفي، تابعه (العراق اليوم) ان "هناك تحفظات على جميع من تم ترشيحه خاصة وان كتلاً سياسية كبيرة نأت بنفسها عن مسؤولية اختيار رئيس وزراء قادم بسبب طبيعة المرحلة الحرجة القادمة".

واضافت أن "ترشيح علاوي والدهان جاء لعلاقاتهم المتوازنة مع الكتل السياسية بكل اطيافها فضلاً عن علاقاتهم الجيدة مع الاكراد فيما كان العيداني حاضرا بقوة بسبب دعم قوى شيعية مهمة فضلا عن نجاحه بإدارة ازمة البصرة في اوقات سابقة".

وبينت أن "علاوي عمل وزير للاتصالات في حكومة المالكي وواجه ضغوطات كبيرة اثناء عمله ولكن فترته لم تشهد اي ملفات فساد عكس ما أشيع عنه، فيما عمل الدهان رئيسا لهيئة الاعلام والاتصالات وكان وراء قرار غلق القنوات الفضائية والذي لاقى اعتراضات كبيرة مؤخرا" .

كما اكدت المصادر ان "علاوي هو الاوفر حظاً من بقية الشخصيات المتداولة بسبب تحفظ البعض على طرح اسم اشرف الدهان لصغر سنه نسبيا حيث يبلغ الثلاثينات من عمره فضلاً على المرحلة الحرجة التي تتطلب وجود قيادات بخبرة وافية تدير الازمة الحالية فضلا عن اعتراض قوى شيعية فاعلة على ترشيح العيداني واهمها الحكمة والنصر بسبب خلافات سياسية سابقة".

لكن الأمور لا تسير بهذه الوتيرة تماماً، كما تكشف النائبة عن تحالف بغداد ( التابع لجمال الكربولي) آلا طالباني، حيث قالت ،(أن رئيس الوزراء المقبل سيتم فرضه من الخارج ولكن ‘‘الغربي‘‘ هذه المرة، بحسب تعبيرها.

وقالت طالباني في تصريح صحفي، إن "المجتمع الدولي لم يعد يقف مكتوف الأيدي حيال ما يجري في العراق، وقد بدأت مؤشرات ذلك خلال اليومين الأخيرين".

وأشارت إلى أن " ً دولاً مثل بريطانيا وفرنسا دعت إلى محاسبة الجهات المسؤولة عن قتل المتظاهرين السلميين في بغداد، بالإضافة إلى ما أعلنه سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، وهو أمر يتزامن مع التصعيد الأميركي الأخير، ً فضلا عن تقرير الأمم المتحدة الذي كان صدمة بحد ذاته".

وتوقعت طالباني، أن "يكون هناك عنف أكبر خلال الفترة المقبلة"، مشيرة إلى أن "كل المؤشرات تؤكد أن رئيس الوزراء المقبل سيتم فرضه من الخارج، لكن الغربي هذه المرة".

ولكن ثمة وجهة نظر تأتي من قبل الكثير من السياسيين وغير السياسيين تتلخص بمثل شعبي يقول:فلان يخوط بصف الاستكان !

نعم فهؤلاء يرشحون حسب رغباتهم وهم لا يعلمون ان كل المتحتجين لا يقبلون، بل ويرفضون بقوة جميع من عمل في الحقل السياسي والحكومي والبرلماني بل وحتى القضائي !

علق هنا