غيث التميمي وجعفر الصدر .. صورة أثارت الدهشة، وأججت المخاوف وفتحت أبواب الكلام المغلقة!

بغداد- العراق اليوم:

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، بالصورة التي نشرها المدعو غيث التميمي مع سفير العراق لدى المملكة المتحدة السيد جعفر محمد باقر الصدر، والتي قال أنها التقطت في السفارة لغرض التمهيد لعودته الى العراق لقيادة التظاهرات والثورة التي تجري الآن في بغداد ومدن وسط وجنوب العراق، فبين مندهش من قيام الصدر بهذه الخطوة، وبين متخوف من أن يكون التميمي ضمن مشروع أقليمي ودولي يستهدف لقلب أسس العملية السياسية برمتها، والقفز على التضحيات وصولاً لطرح نفسه بديلاً عن شباب وقيادات الاحتجاج.

وقال ناشطون، أن مقولة أن " الثورة يفجرها الشجعان، ويكسب خلالها الجبناء" تنطبق على هذه الحالة، فهذا الرجل النكرة الذي صنعته وسائل اعلام عربية ودولية كضد نوعي، كونه كان رجل دين محسوباً على التيار الصدري، بل ومحسوباً على المليشيات المسلحة برتبة "صكاك"، ثم أندمج مع المشروع الأجنبي، ونشط في فريق يطلق عليه " الجوكر" حيث يسعى لتحقيق ستراتيجية غربية، تستهدف المصالح والنفوذ الايراني في العراق، مما يعني أن التميمي يقود مخططاً خارجياً، ويحاول تجيير الحراك لصالحه امام مشغليه.

هل غيث التميمي هو الجوكر؟

فيما قال حساب يعتقد أنه ذو توجهات أمنية، أن " ثمة معلومات تؤكد أن تظاهرات كبيرة ستنطلق يوم الثلاثاء 10 ديسمبر في العاصمة بغداد، قد تسفر عن عنف هو الأكبر من نوعه منذ اندلاع التظاهرات في الأول من أكتوبر جراء ما سيرافقها من محاولة اقتحام المنطقة الخضراء، وصدام متوقع، وتقاطع أجندات الجهات التي يتشارك فيها.

وتفيد المعلومات أن التظاهرات يتبناها بالأساس جمهور الصدريين الذي يشكل القاعدة الاوسع بين المتظاهرين في بغداد، حيث يسعى للاطاحة بمجلس النواب (سلميا) على غرار سيناريو 2016 كمطلب ثاني بعد أن تمت الاطاحة بالحكومة إلا أن تنظيمات الجوكر بدأت هي الأخرى استعداداتها الكبيرة لاغتنام فرصة المشاركة بكل ثقلها وتفجير الأوضاع.

واضاف الحساب "  قيادات الجوكر (التي تمثل الأجندات الخارجية) بدأت منذ أمس تحشيد عناصرها من محافظات قريبة للتمركز في ساحة التحرير اعتبارا من بداية الأسبوع القادم.. وتقوم خطتها على استغلال حالة الصدام الحتمية بين المتظاهرين السلميين والقوات الامنية لارتكاب جرائم قد تصل إلى مجازر، واستثمار الدماء في تفجير فوضى تمتد لمناطق عديدة من العاصمة، وسيلعب اعلامها دورا كبيرا جدا في التأجيج.

وتابع " الجوكر يحاول استغلال حماس الصدريين، وخلط الأوراق، لذلك بدأت رموزه وصفحاته الالكترونية تجامل الصدر بمنشوراتها، ومنها قيام (غيث التميمي)، بالترويج لصورته مع سفير العراق في لندن (جعفر الصدر) واطراء آل الصدر للايحاء بأن مجاميع الجوكر المنحرفة هم جزء من الجمهور الصدري، وبالتالي توريطهم بالعنف ومحاولة الدفع نحو الفتنة الاهلية.

واشار الى أن "أي انفلات ستشهده العاصمة سيخدم التوجه القوي لتدويل الأزمة العراقية، وقد يكون تقرير ممثلة الأمم المتحدة (جينين بلاسخارت) الذي استعرضته أمس ممهدا لذلك بما تضمن من إدانات صارخة للحكومة العراقية والقوى السياسية عموما.

علق هنا