وفق “معايير” المرجعية والحشد.. “الفتح” يكشف عن 14 مرشحاً لخلافة عبدالمهدي

بغداد- العراق اليوم:

كشف تحالف الفتح، الاثنين، المعايير التي اتفقت عليها معظم القوى السياسية لاختيار شخصية رئيس الوزراء القادم، فيما رفض ترك خيار اختيار رئيس الحكومة المقبلة للمتظاهرين.

وقال النائب عن الفتح حامد عباس في تعليق على تنازل سائرون عن تقديم مرشح رئاسة الوزراء بصفتها “الكتلة الأكبر”، إن “الكتلة الأكبر هي تحالف البناء، إلا أن الوضع الحالي يجبرنا على الابتعاد عن التمسك بهذا الحق الدستوري، ولن ينفرد البناء بتقديم مرشح منه، بل سيتشارك مع كل القوى السياسية للخروج باسم مرشح تتفق عليه القوى السياسية والشارع معا، ولن يكون من ضمن أي كتلة او حزب سياسي، لكنه من داخل رجالات الدولة”.

واضاف عباس، أن “الحديث عن ترشيح اسم من خارج الحكومات المتعاقبة والقادات السياسية متفق عليه، لكنه لابد أن يكون من رجالات الدولة كأن يكون رئيس جامعة أو أحد المدراء العامين او البرلمانيين المستقلين”، مشيرا إلى ان “ترشيح شخص غريب عن العملية السياسية شبه مستحيل، كونه سيحتاج على الأقل إلى سنة كاملة لكي يفهم العمل السياسي وطريقة التعامل مع المشاكل الداخلية والإقليمية، كالتوازن في العلاقات بين إيران وأميركا، فضلاً عن اطلاعه على الوضع الاقتصادي العراقي، الذي يمثل أغلب المشاكل اليوم”.

وأكد عباس، أن “حديث سائرون وغيرها من الكتل بشأن ترك الخيار للشارع بشأن المرشح لرئاسة الوزراء، أمر غير معقول فميادين الاعتصامات والاحتجاجات تتكون من فئات مختلفة التوجه والرغبات، واختيار المرشح لابد أن يكون من قبل القوى السياسية المطلعة على الوضع السياسي للبلد، ومن ثم يؤخذ رأي الشارع حول الاسم المطروح بنظر الاعتبار”.

وأشار إلى أن “القوى السياسية طرحت نحو 14 مرشحاً، بعض أسمائهم سربت إلى وسائل الإعلام، وبدا واضحاً رفض الجمهور لها”، مؤكداً أن “الدولة العراقية مليئة بالرجال المستقلين والأكفاء، ويمكن أن يكونوا اسماء مناسبة لهذا المنصب، وتحظى برضا القوى السياسية والشعب”.

واستعرض النائب عن الفتح حامد عباس، الشروط والمعايير التي يجب أن تتوفر في الاسم المرشح لرئاسة الوزراء، مبينا أنه يجب أن يكون “مقبولاً لدى المرجعية الدينية، قوي وشجاع وحازم، مستقل وغير مرتبط بحزب أو كتلة سياسية، وأن لايكون من قادة الكتل والأحزاب السياسية، أو شغل منصباً حكومياً كأن رفيعاً كالوزراء السابقين ورؤساء الحكومات”.

كما اشترط النائب عن الفتح في مواصفات رئيس الحكومة المقبل، أن “لا يكون صاحب موقف سلبي من الحشد الشعبي، ما يعني أنه سيكون أميركاً أو إسرائيليا وإن لم ينتم”.

وابدى عباس تخوفه، من أن تنتهي المدة الدستورية قبل التوصل إلى اتفاق على اسم مرشح لرئاسة الحكومة، ما سيدفع رئيس الجمهورية إلى تكليف مرشح لرئاسة الوزراء “غير معروف ولايحظى بالدعم السياسي وربما سيفشل”.

علق هنا