بغداد- العراق اليوم: الفريق الركن /احمد الساعدي
في البداية نحن مع المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بالحقوق المدنية لكل العراقيين لكننا ضد استهداف المباني الحكومية والمنشاءات الحيوية والمرافق الستراتيجية للدولة العراقية كونها ملك صرف للشعب العراقي واستهدافها استهداف للبنية الداخلية والثروة الوطنية ومصالح البلد. ان علامة استفهام كبيرة تحوم حول حرق شارع الرشيد واستهداف البنك المركزي والمحلات التجارية التي تمثل العصب الحيوي للاقتصاد المحلي وستكبر هذه العلامة كلما جرت محاولات الاستهداف عبر التهديدات المستمرة وازيد على ذلك ان عصابات تشكلت يقودها اشخاص تدعي حراستها للمحال التجارية من محاولات حرق المندسين لكن هؤلاء في الحقيقة مافيات تشكلت لجباية الاموال من المواطنين العزل اننا ضد قتل او استهداف او اختطاف اي عراقي.. خصوصا استهداف ابناء القوات المسلحة الذين وقفوا بقوة لحماية التظاهرات والمتظاهرين وكانوا يرتدون العلم العراقي طيلة ايام التظاهرات. ان الاعمال الوحشية التي ترتكب بحق الجنود العراقيين تعتبر حرفا لمسار التظاهر السلمي ذي الطابع الوطني وخرق للاوضاع الامنية وادخال البلاد في اتون الفوضى والخراب والتدمير. ان الجيش العراقي مشهود له بالبسالة والفروسية والشجاعة في ساحات الوغى والحروب الوطنية والقومية دفاعا عن الانسان العربي والعراقي دليل على وطنيته وتاريخه المشرف المجيد وهذا التاريخ وتلك الفروسية لايستحق معها هذا الجندي الباسل السحل والاهانة والقتل في الشارع!. ان استهداف الجندي العراقي وهو اعزل من السلاح ستدخل البلاد في التوتر العالي الذي لن يستفيد منه الا اعداء العراق وشعبه وتظاهراته المطلبية. ان استهداف هذا الجيش الوطني استهداف للوطن وارضه وترابه وهويته الوطنية لان هذا الجيش حافظ منذ تاسيسه الى اليوم على رمزية الوطن وهوية الامة واستهدافه استهداف للرمزية والراية العالية. ان من يستهدف الجندي والمتظاهر والشرطي في الساحة الواحدة مؤامرة بدات بهم وستنتهي بتدمير البلاد. ان وحدة البلاد تقوم على اساس كرامة المواطن وكرامة الجندي. اخي المتظاهر لاتستهدف اخاك العسكري وانت اخي العسكري لا تستهدف المتظاهر الاعزل فكلاكما عراقيان.
*
اضافة التعليق