بيان مهم لوزير النفط السابق والنائب البصري جبار اللعيبي الى المتظاهرين في ساحات الحرية

بغداد- العراق اليوم:

تلقى " العراق اليوم " نسخة من البيان الذي أصدره وزير النفط السابق والنائب الحالي جبار اللعيبي  وننشره كما هو ، عملاً بحرية النشر، واعتزازً بالوزير المقتدر، الذي حقق انجازات مهنية وطنية كبيرة، رغم قصر الفترة الزمنية التي استوزر فيها حيث حفرت هذه الإنجازات في ذاكرة أبناء القطاع النفطي .. اليكم بيان السيد اللعيبي:

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى في محكم كتابه المجيد " إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ" صدق الله العلي العظيم



يا ابناء الشعب العراقي الأبي

ايها المواطنون المنتفضون من إجل الكرامة والعدالة الإجتماعية

ابناءي وبناتي شباب العراق المتطلع لغد مشرق ..

ايها الواثبون الآن الى كتابة تاريخ جديد وفصل اخر من فصول ملاحم بلادنا الوفيرة بالخيرات والخبرات والطاقات الكامنة. اوجه نداءي لكم، واخصكم دون سواكم في هذا الحديث القلبي، وانا انزف الماً، حيث اعيش لحظات صعبة من حياتي الطويلة المليئة بالكفاح والعمل الدؤوب، العمل الذي افنيت فيه زهرة الشباب؛ وانا اسقي ذلك الدرب دماً ودمعاً وسهراً؛ لا لشيء الا اني مؤمن تماماً بأننا نفتح بذلك الجهد والعطاء نافذة واسعة للغد المشرق، ونصنع لأجيالنا القادمة مستقبل اكثر رفاهيةً، واقل مشاكل وعوز  وإعاقات لكني الآن ارى ان ما بذلناه مخلصين صادقين، لم يؤتِ اكله كما قدرنا؛ لا لخلل بنا، لكن ظروفاً قاهرة حرفت كل شيء، واطاحت بكل آمال شعبنا مجتمعاً، حين اقدمت الدكتاتورية السابقة بحروبها العبثية وسياساتها العدوانية على تدمير الواقع العراقي برمته، لتأتي سنوات ما بعد ٢٠٠٣ تحمل تباشير امل اخر، بإعادة ترميم ما خربته سنوات القهر والطغيان؛ لكن للأسف، فأن انحرافاً اخر اصاب هذه الصفحة ايضا؛ ولأسباب يطول شرحها؛ لكن في مقدمها، تقديم الفاشل على الكفوء، وابعاد النزيه وتقريب الفاسد، وشل وتعطيل قدرات البلاد عمداً او جهلاً، والنتيجة تراكم الفشل، وتصاعد الغضب، ونضوب الأمل، في حقول زرعها الفاسدون باليأس، وسقتها سياسات التخبط والمحاصصة المقيتة بماء آسن، لينبت نبت السوء والبلوى في ارضنا الخصبة ويالشديد الأسف. يا ابناء شعبي الصابر .. اكتب لكم وانا مطمئن الى ان ثمة محطات مضيئة كانت في مسيرتي المهنية؛ ولعل مرحلة عملنا في شركة نفط الجنوب بعد ٢٠٠٣ تشفع لدى المنصفين بما حققناه؛ وما راكمنا فوقه حين تسنمنا منصب وزارة النفط، وما تحقق من طفرات نوعية شهد بها الجميع، وهذا يعود ايضا لتوظيف الكفاءات والقدرات في البلاد بشكل امثل، ومنذ تشرفي بالنيابة عن اهلي في البصرة الفيحاء مارست دوري نائباً في المجلس النيابي، ممثلاً عن شعبي وصوتاً عنه في هذا المحفل الوطني، ولكن ثمة اقصاء واضحاً وابعاداً عن لجنة النفط والطاقة، ولا ادري لم يعطل المخلصون عن مهامهم ولمصلحة من؟ ومع اني لا اخفيكم بزهدي بكل المناصب، لكن امانة البصريين والعراقيين التي بعنقي تمنعني من أن القي حبلها على غاربها كما يقول سيد البلغاء الامام علي عليه السلام واغادر هذا المجلس مستقيلاً غير اسف، لكني اصررت على ان اواصل المسيرة صوتاً اخر يضاف لأصواتكم في ساحات التظاهر السلمي والوطني، رافعاً لراية العراق التي ستظل مرفوعة الى النهاية ان شاء الله.= ايها الاخوة والاخوات اكتب لكم وانا اعلن تضامني التام مع مطالبكم واستعدادي الكامل لتلبية ما ترونه واجباً، فلا شرف اعظم من الاصطفاف معكم، ولا منصب اسمى واعز على قلبي من محبتكم وتقديركم لي، وتقييمكم الموضوعي الذي يصلني عبر مختلف النوافذ. اقول هذا واضم صوتي عالياً لاصواتكم : عاش العراق حراً ابياً، وعاش شعبه ظافراً قوياً.

ابن الشعب العراقي

النائب جبار علي اللعيبي

علق هنا