روجر ووترز يروي معاناة مؤسس ويكيليكيس في حبسه الانفرادي في بريطانيا

بغداد- العراق اليوم:

استضاف برنامج (أندر غراوند) الذي بثته RT الإنجليزية العضو البارز بفرقة "بينك فلويد"، روجر ووترز للحديث عن تفاصيل الحبس الانفرادي ببريطانيا لأكثر الناشرين شهرة بالعالم جوليان أسانج.

وقال ووترز إن "حصول ذلك يجعلني للأسف أخجل من كوني إنجليزيا".. نعرف أن معاهدة تسليم المجرمين بين الولايات المتحدة وبريطانيا لا تنطبق على أي جرائم أو شكاوى سياسية. لا أعرف استنادا إلى ماذا يريدون تسليم أسانج، ومن الواضح أن هذا عمل مخطط له وهم يحاولون قتله بشكل جلي وبكل قدراتهم. حالة جوليان أسانج تصبح بمثابة إنذار للصحفيين الآخرين. أي، إذا قلتم الحقيقة بشأن قوة عظمى تحديدا، فسوف نقتص منكم، وهذه هي الرسالة التي يحاولون إيصالها".

وحول غياب التغطية لمحاكمة أسانج في وسائل الإعلام البريطانية أضاف ووترز "من يحاول الوقوف والتفوه بالحقيقة عن جرائم حرب وأمور أخرى لا تريد حكوماتنا أن تبث تقارير عنها. يريدون إبقاء الكثير من الأمور طي الكتمان، وأسانج من أهم الناشرين ويخيفهم، ولذلك هو ذو قيمة بالنسبة لهم. كان مستعدا للمخاطرة بنشر تقارير لنا نحن الناس عن واقع حياتنا، تقارير عن الأمور التي يحق لنا معرفتها، وسيطبقون أقصى الأحكام الممكنة في جعبتهم ضده لتخطيه الحدود وقيامه بعمله كصحفي، وهذا أمر واضح".

وحول حالة أسانج الصحية قال "أسانج خسر نحو خمسة عشر كيلوغراما من وزنه، ويفقد شعر رأسه بشكل ينذر بالخطر، ولكن ما يثير أكبر المخاوف هو أنه لدى سؤاله عن اسمه كان يتلعثم ويحاول النطق بصعوبة. أي من الواضح أنهم كانوا يخدرونه، والله أعلم ما فعلوه به. نعرف أنهم كانوا يحتجزونه في حبس انفرادي، وبالتالي فقد كان يقبع ثلاثا وعشرين ساعة يوميا في الزنزانة، وتظهر عليه كل الأعراض التي تشير إلى تعرضه للتعذيب بشكل روتيني لعدة أشهر، وذلك وفقا لحسابات التواصل التي قرأتها، وهو يبدو من حركة عينيه كشخص مكث في زنزانة التعذيب لأشهر، ويمكن رؤية مدى وهنه، وهو في الحقيقة تحت خطر الموت على أيديهم".

علق هنا