جيشنا وطني الاصل والتكوين..

بغداد- العراق اليوم:

بقلم الفريق الركن /احمد عبادي الساعدي..

العراق اليوم يمر بمنعطف خطير  وتعصف به العواصف من مختلف الاتجاهات وتهدد الامن القومي للبلاد وتشن حملات تشويه وتضليل وتنكيل باجهزتنا الامنية اولاً وهي عمود بناء الوطن والدولة برمتها عندما انطلقت المظاهرات الشبابية للمطالبة بحقوقها حيث لم تكن وليدة يوم 1 تشرين الاول بل سبقت جملة من التظاهرات لخريجي الكليات وحملة الشهادات العليا وتزامنت معها حملة رفع المتجاوزين على الارصفة من قبل دوائر بلديات بغداد بالذات بدون ان تجد حلولا مسبقة لهم واغلبهم شباب يعيش على الجنابر  وتجمع غالبية الشباب المتضرر يوم 1 تشرين الاول وكانت مظاهرات بسيطة جدا ذات مطالب شبابية ولهم كل الحق ولكن الذي طور الاحداث وجعلها تخرج خارج سياقها هو قيام بعض العناصر من الاجهزة الامنية بفتح النيران على المتظاهرين وهذا الخطا الجسيم الذي ارتكب وله عدة اهداف منها ضعف التدريب والوعي وارتباك القيادات العليا .  ولاجل ازالة الضبابية التي تسود المشهد الحالي وكثرة الاقاويل و التفسيرات والتحليلات والقصص التي ليس لها مصداق عن وجود  انقلاب عسكري او تغيير نظام او غير ذلك فانها زائفة  وكاذبة وتضليلية وكيدية ولاصحة لها ابداً وماهي لا استهداف  للجيش العراقي وقياداته بكل صنوفها ودعاية واشاعة يروج لها  الذين لايروق لهم ان يكون لدينا جيش وطني قوي وقادر على حماية البلاد من الاعتداءات الخارجية.. انا ومعنا  مجموعة من الضباط وغالبيتهم بالخدمة ويشغلون مناصب حساسة جدا وكلنا سواء جنود او ضباط عراقيون واصلاء ولن يساوم احد منهم على اصالته ووفائه للعراق واعرف اغلب اخواني الضباط الموجودين حالياً بالخدمة ليس لهم اي علاقة بالعمل السياسي او وجود نوايا لديهم كما يصورها الاخرون ويروج لها المطبلون.. اننا نعرف اخوننا القادة والامرين.. فهم مؤمنون بالنظام الحالي وبعيدون كل البعد عن الطموحات السياسية .. ولهذا نود التنوية والقول حيث سبق وان تعرض الجيش العراقي قبل عامين الى هجمة من قبل اطراف معروفة الغرض وهو النيل من وطنيته وتناولنا في حينها الرد عليهم واليوم تعود نفس النغمة الميتة  تطرق على مسامع العراقيين.. اني اؤكد للجميع سواء على المستوى الشعبي او السياسي  ليس هنالك اي نوايا سيئة  من قبل الجيش العراقي اتجاه البلاد واني اعرف اخواني الضباط الموجودين حاليا لهم هم واحد وهو كيف يحاربون الدواعش ويؤمنوا الحدود وكل اهتمامهم ضمن نطاق عملهم فقط وجبشنا برئ من التهم التي يحاول البعض لصقها به   ويبقى جيشنا العراقي وطني بخدمة شعبه واهله..

 

علق هنا